في أعماق السماء، يتلألأ كوكب جديد يحمل اسمًا يلفت الأنظار، Kepler-1889 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص ملحوظة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والباحثين في علم الكواكب. يقع Kepler-1889 b على بُعد يصل إلى 4551.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يعني أن رؤيته يعبر عن رحلة عبر الزمن لا تقل أهمية عن جمال الفضاء ذاته.
هذا الكوكب يأخذ مكانه في نجمية بعيدة، حيث يتألق النجم المُضيء بسطوع يصل إلى 15.715 درجة من المغناطيس الفلكي، يلقب بنجم كيبلر-1889. هو نجم يعزف مقطوعة سماوية تحكي قصة الكواكب التي تدور حوله. تتألق النجوم في سماء الليل، ولكن يظل كوكب Kepler-1889 b هو النجم الخفي الذي يلفت الأنظار بين النجوم اللامعة.
بالنظر إلى خصائصه، يُصنف Kepler-1889 b ككوكب من نوع “نيبتوني المشابه”. يتمتع بخصائص تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وقد تم اكتشافه في عام 2021، حدث يسطع كلمة الاكتشاف بين عشاق الفضاء والمستكشفين الفلكيين.
ومن الجوانب المثيرة للاهتمام، يتمثل وزن Kepler-1889 b في 8.98 مرة من وزن الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة وغامضة. ولا تقل تلك الغموض عن تكوينه الكوكبي، حيث يبلغ نصف قطره 0.263 مرة نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، ما يضيء دربًا من الأسرار حول بنية الكواكب البعيدة.
ليس ذلك وحسب، فإن مسافته المدارية تشير إلى أنه يدور حول نجمه الأم، نجم كيبلر-1889، على بُعد يبلغ 0.2082 وحدة فلكية. ويأخذ Kepler-1889 b 0.10212183 سنة ليكمل دورته حول نجمه، ما يضفي للمشهد الفلكي رونقًا خاصًا يتجسد في حركته الدائرية الراقصة في سماء الفضاء.
تتميز هذه الكوكبة السماوية بترتيب الأجرام فيها، ويظل Kepler-1889 b جزءًا لا يتجزأ من هذا التكوين الفلكي. ومن أساليب الاكتشاف المستخدمة، نجد أنه تم اكتشاف Kepler-1889 b باستخدام طريقة العبور أمام النجم، حيث يتسبب مرور الكوكب أمام نجمه في تلوين لحظي يسهل رصده واكتشافه.
في النهاية، يظل Kepler-1889 b هو لغز فلكي يحمل معه العديد من الألغاز والتساؤلات، ما يجعله وجهة مثيرة للاهتمام للعلماء ورواد الفضاء الذين يتطلعون إلى فهم أعماق الكون وتفاصيله الرائعة والمعقدة.