في نطاق مذهل من الفضاء اللانهائي، نتجلى أمام كوكب يحمل اسمه Kepler-1652 b، كوكب يتلألأ في سماء الليل ببريق لا يقارن. ينتمي هذا الكوكب الرائع إلى فئة الكواكب الضخمة، حيث يعتبر Super Earth بكل معنى الكلمة، حيث يتجاوز كتلته وأبعاده تلك التي نعتاد عليها في كواكبنا الأرضية.
لكل كوكب قصة فريدة، وكوكب Kepler-1652 b ليس استثناءً من ذلك. اكتشف هذا العالم السماوي الرائع في عام 2017، عندما ألقى العلماء نظرة عبر التلسكوبات الفضائية، مُسجِّلين انعكاسه الضوءي بلمعان متواضع في علو السماء. يظهر الكوكب بمجرد أن يبزغ فجر الاكتشافات الفلكية، حاملًا معه ألغازًا وألغازًا تنتظر الكشف عنها.
ما يميز Kepler-1652 b هو تنوع خصائصه الفلكية الملفتة. إن كتلته، التي تضاعف بنسبة 3.19 مقارنةً بكتلة الأرض، تمنحه وزنًا فلكيًا يفوق الخيال. ولكن لا تقتصر عجائب هذا العالم الفضائي على كتلته الرائعة، بل تتجلى أيضًا في قطره الذي يضاعف بنسبة 1.6 مقارنةً بقطر الأرض. إنه كوكب يتمتع بأبعاد تبهر العقول وتفتح أفقًا جديدًا في استكشاف الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-1652 b حول نجمه بمدار يبلغ نصف قطره الشمسي 0.1654، يكمن هذا الكوكب العملاق في فجوة فلكية رقيقة بين الظلام والنور. يستغرق الكوكب فقط 0.104312114 يومًا لاكتمال دورته حول النجم الذي يحيط به، وبميل صفري تقريبًا، يظهر Kepler-1652 b ككوكب يتحرك بثبات في مداره، وكأنه يحافظ على أسراره بين أضيق الحدود.
ومن خلال استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة للاكتشاف، تندمج الطريقة الدقيقة لتحليل الانخفاضات المتكررة في اللمعان النجمي، لنتأمل في كوكب يجوب فضاء الكون، يختبئ في رحم الليل، ينتظر أن نفهم لغته السرية ونكشف عن أسراره الغامضة.
في الختام، يظهر Kepler-1652 b كنجم ساطع في سماء الفضاء، يحمل معه روائع الكواكب البعيدة ويدفع بنا نحو استكشاف أعماق الكون وأسراره المحيطة.