تتألق السماء اللامعة فوقنا بألوانها الرائعة، وفي إحدى النجوم البعيدة تتلألأ HD 13167 ببريقها الخافت، مضيئةً الليل الفضائي بأسرارها العميقة. تعتبر هذه النجمة من الفئة الثامنة، حيث يبلغ لمعانها الظاهري 8.34 مقداراً، وتظهر في سماءنا كنقطة لامعة تشكل جزءاً من عبورنا اليومي في الفلك.
ولكن الجمال الفلكي لا يقتصر فقط على HD 13167 نفسها، بل يتعدى إلى عوالمها المذهلة، حيث يبرز بين الكواكب HD 13167 b، التي اكتشفت في عام 2018 بفضل التقنيات المتطورة للكشف. تلك العملاقة الغازية تتربع بفخر في مدارها الذي يتوسع ليصل إلى 4.1 وحدة فلكية من النجم الأم، مكملة دورتها المذهلة في 7.2 أيام فقط.
تأتي HD 13167 b في صورة عملاق غازي، حيث يشير معامل كتلتها إلى ثلاثة أضعاف كتلة المشتري، العملاق الغازي السائد في نظامنا الشمسي. يتألق الكوكب بشكل خاص بفضل تضخيم نصف قطره الذي يبلغ 1.17 مرة قطر المشتري، مما يمنحه هيئة فريدة ومتميزة.
لكن السحر الكوني لا يكمن فقط في الأرقام والإحصائيات، بل يظهر أيضاً في تفاصيل الاكتشاف، حيث تم استخدام أسلوب الكشف بواسطة “Radial Velocity”، الذي يعتمد على قياس تأثير حركة النجم الأم نحو وعند الراصد الأرضي نتيجة لجاذبية الكوكب. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بفحص الحركة الدورانية للنجوم والكواكب بدقة فائقة، مما يسهم في فهمنا للتكوينات الكونية بشكل أفضل.
تجسد HD 13167 b جزءاً من روائع الكون التي تظهر لنا، مذكرةً إيانا بتنوع الأعوال السماوية والأسرار التي تحملها الكواكب البعيدة. في عالم الفضاء اللامتناهي، نستمر في استكشاف أعماق الكواكب والنجوم، معلنين عن مزيد من الاكتشافات المذهلة التي تسهم في توسيع آفاق علم الفلك وجماليات الكون.