“كوخ العم توم” هو رواية تاريخية وأدبية نشرت في عام 1852، كتبتها الكاتبة هاريت بيتشر ستو وتعديلها الأخير من قبل آن دوغلاس. تعد هذه الرواية لغزوزًا في تاريخ الأدب الأمريكي، إذ أثرت بشكل عميق على المشهد الثقافي والسياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
تتحدث الرواية عن رحلة العبد الصالح والصابر عم توم، ومحنه العديدة وهروبه النهائي إلى الحرية. وتهدف الرواية إلى إبراز كيف يمكن للمحبة المسيحية التغلب على أي قسوة بشرية. رغم أن “كوخ العم توم” استمرت في أثارة الجدل حتى يومنا هذا، إذ تُنظر إليها إما على أنها نقطة تحول هامة في الحركة المناهضة للعبودية، أو على أنها صورة نمطية مُهينة للأمريكيين من أصول أفريقية، فقد لعبت دورًا حاسمًا في إلغاء العبودية في نهاية المطاف ولا تزال واحدة من أهم الروايات الأمريكية التي تمت كتابتها على الإطلاق.
تصف الرواية الظروف القاسية التي يعيشها العبيد في الولايات المتحدة، وتسلط الضوء على الظلم والقهر الذي يمارسه أصحاب العبيد عليهم. تقدم الرواية رؤية واقعية للحياة في ذلك الوقت، مما يجعلها قراءة مؤثرة ومفكرة.
صدرت الرواية ضمن سلسلة “بنجوين الأمريكية”، التي تشتهر بنشر الأدب الكلاسيكي العالمي، والتي تضم أكثر من 1700 عنوان، مما يجعلها مرجعًا موثوقًا لأعمال الأدب الكلاسيكي عبر التاريخ وجميع الأنواع والتخصصات. تثق القراء في هذه السلسلة لتقديم نصوص موثوقة مع تقديمات وتعليقات من قبل علماء بارزين وكتّاب معاصرين، بالإضافة إلى ترجمات محدثة من قبل مترجمين حاصلين على جوائز.
“كوخ العم توم” تعتبر إحدى روائع الأدب الكلاسيكي الأمريكي، وقد صدرت عن دار “بنجوين كلاسيكس” في يونيو عام 1981.