في كتابه المميز بعنوان “كوارث الطقس”، يقدم الكاتب جمال الموسى تحليلاً شاملاً للتأثيرات الهائلة التي تترتب على البشر والبيئة نتيجة للكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس. يستعرض الموسى في صفحاته الـ284 كيف يكون العالم عرضة لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بفعل هذه الظواهر الجوية القوية.
يبدأ المؤلف بفحص دور الطقس والمناخ كمحركات رئيسية للمخاطر، حيث يركز على كيفية تأثير التغيرات والتقلبات المناخية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يقدم الموسى تحليلاً عميقاً حول كيف يشكل الطقس والمناخ تهديدًا حقيقيًا للبشرية والبيئة، وكيف يمكن تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة.
يتناول الكتاب أنواع الكوارث المتعلقة بالطقس بشكل شامل، حيث يقدم تصنيفًا دقيقًا لهذه الظواهر الطبيعية المدمرة. يتناول المؤلف بعمق كيف يمكن مواجهة هذه الكوارث والتعامل مع تداولها، مع التركيز على الاستعداد والاستجابة الفعالة.
وفي جزء مهم من الكتاب، يلقي المؤلف الضوء على دور وأهمية خدمات الأرصاد الجوية في مواجهة هذه الكوارث. يوضح كيف يمكن لتقنيات الرصد والتنبؤ الحديثة أن تسهم في التحذير المبكر وتقليل الخسائر البشرية والمادية.
وتبرز أيضًا الجهات المستفيدة من هذه الخدمات، حيث يستعرض الموسى كيف يمكن للحكومات والمؤسسات والمجتمعات الاستفادة من التنبؤات الجوية والمعلومات العلمية لتعزيز التحضير والتصدي للكوارث.
يتسم الكتاب بغلاف ورقي جذاب يعكس هامش الفحوى العلمية والعمق الذي يقدمه الموسى في استكشاف هذا الجانب المهم من علم الطقس. ويُنشر الكتاب عام 2008 عن دار النشر “عويدات للنشر والطباعة”.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى مكتبة العلوم والطبيعة، حيث يقدم فهمًا عميقًا لتأثيرات الطقس على حياة الإنسان والبيئة، ويشدد على أهمية التحضير والتصدي للكوارث الطبيعية بشكل فعّال.