كل أحد: رواية بيتر بيزيللي عن الحياة والحب والأسرة

“كل أحد” هو رواية جديدة من تأليف بيتر بيزيللي، الذي اشتهر بروايته الأولى “العودة إلى إيطاليا” التي نالت استحسان القراء والنقاد على حد سواء. في هذه الرواية، يقدم بيزيللي قصة مؤثرة عن الحياة، الحب، الأسرة، والصداقة في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند.

تدور أحداث الرواية حول نيك كاتيني، الرجل الذكي والحكيم الذي يمتلك متجر الأدوات المنزلية “كاتينيز هاردوير”. نيك شخصية معروفة في بروفيدنس بفضل ذكائه وسرعة بديهته وشخصيته الكبيرة، وهو الشخص الذي يلجأ إليه الجميع لحل مشاكلهم أو لتدبير تذاكر المباريات الكبيرة. كل أحد، يجتمع نيك مع عائلته لتناول العشاء، حيث يوزع الصلصة والنصائح بكرم بالغ. هذا التجمع العائلي الأسبوعي يعتبر الوقت الأهم للعائلة، حيث يتجمع الأحفاد، ويشاهد الرجال كرة القدم في غرفة المعيشة، بينما تتبادل النساء الأحاديث وتخططن في المطبخ. إنه الوقت الذي يذكر الجميع بما هو الأهم في الحياة. الأحد هو أفضل يوم في الأسبوع، ولا يمكن لأحد تخيله دون وجود نيك.

ولكن فجأة، يغيب نيك عن الحياة، وتضطر العائلة للتأقلم مع الحياة بدونه. بالنسبة لبناته الثلاث – ماريا، نينا، وجينا – يعني ذلك تعلم الوقوف على أقدامهن الخاصة، بينما يتجادلن حول ما إذا كانت والدتهن تيريزا تستطيع المواعدة مرة أخرى. أما تيريزا، فيتعين عليها محاولة إبقاء العائلة متماسكة، حتى وهي تتساءل عن إمكانية العثور على الحب مرة أخرى. أما الابن المستهتر جوني، فيتعين عليه الوفاء بآخر طلب لوالده، وهو سر يحمل في طياته القدرة على شفاء قلبه المحصن، إذا لم يدمر أسرته في هذه العملية.

مع تغير الفصول، من تساقط أوراق الخريف على شوارع نيو إنجلاند المبتلة، إلى ذوبان ثلوج الشتاء في ألوان الربيع الباستيلية، تواجه عائلة كاتيني اختبارات وتغيرات لم يسبق لها مثيل. فقد يكون ما يبدو وكأنه خسارة لا يمكن تجاوزها بداية لأفضل جزء في حياتهم.

تتميز رواية “كل أحد” بأنها تجمع بين الفكاهة والدفء، مع سرد من أحد أكثر الرواة تفرداً وإثارة للإعجاب. هذه الرواية تحمل في طياتها الأمل والحكمة والقوة المدهشة للفرص الثانية.

نال بيتر بيزيللي إشادة واسعة لروايته السابقة “العودة إلى إيطاليا”، التي كانت اختياراً مميزاً لدى BookSense. وصفها العديد من النقاد بأنها “رواية جميلة”، مشيرين إلى قدرة بيزيللي على التقاط دفء إيطاليا – الأسرة، الصداقات، والطعام – وإدخال القراء إلى عالم شخصياته الرائعة، وأخذهم في رحلة مليئة بالحياة والحب.

قد وصفت “العودة إلى إيطاليا” بأنها “قصة مبهجة عن الفرص الثانية”، و”تحية رومانسية لبدايات جديدة ونكهة الحياة الإيطالية”. تدور قصة الرواية حول أرمل يعود إلى مسقط رأسه في أبروتسو لإعادة بناء حياته، فقط ليقع في حب جديد بطريقة لا تُنسى.

بيتر بيزيللي بمهارته في سرد القصص وحسه العميق بالإنسانية، يقدم من خلال “كل أحد” تجربة قراءة مفعمة بالمشاعر والمعاني، حيث تبرز قوة الأسرة وتكافلها في مواجهة التحديات، ومعرفة أن الحياة دائماً تقدم فرصاً جديدة للنمو والحب والتجدد.