“كسر الساعة: معاني التقاعد في أمريكا”
يستحوذ كتاب “كسر الساعة: معاني التقاعد في أمريكا”، الذي ألفه جويل إس. سافيشينسكي، على اهتمام القرّاء في ظل تزايد شيخوخة السكان الأمريكي. يُعَدُّ هذا العمل من أهم الكتب التي تناولت موضوع التقاعد، حيث يتجاوز النظرة التقليدية التي تركز على التخطيط المالي لفترة ما بعد الحياة المهنية، ويسلط الضوء على العديد من الطرق التي يمكن بها بناء حياة ممتعة بعد التقاعد، لا فقط كسب وسيلة للعيش.
يقوم سافيشينسكي في هذا الكتاب بمتابعة نساء ورجال من مجتمع أمريكي ريفي أثناء اقترابهم وتجربتهم لأول سنوات التقاعد. يركز على الجهود التي يقوم بها الأفراد لإيجاد معنى لهذه المرحلة من الحياة، والتي ينظر إليها ثقافة المجتمع الأمريكي غالبًا بطريقة مرتبكة أو استصغارية.
من خلال محادثات وقصص، يقدم 13 رجلاً و13 امرأة التزامًا عميقًا بتحديد تقاعدهم بأنفسهم. يجلبون إلى سنواتهم الناضجة تنوعًا في الخلفيات والاهتمامات والمسؤوليات. يشملون مدرّسين سابقين، وأمناء مكتبات، وأطباء، وفلاحين، ومحامين، ومصرفيين، وحمّالي بريد، وسكرتيرات. بعضهم متزوجون، بينما يعيش البعض الآخر منفصلين أو أعزبًا؛ والكثيرون لديهم أطفال وأحفاد، بينما يفتقر البعض إلى هذا الأمر. تتراوح أوضاعهم المالية من المتواضعة إلى السخية، في حين يتراوح وضعهم الصحي بين القوة والإعاقة.
من خلال استعراض “شعائر المرور” التي علّمت مغادرتهم للعمل بدوام كامل، ينتقل “كسر الساعة” للاعتبار كيفية التخطيط بشكل مناسب للتقاعد؛ إعادة التفاوض على الروابط مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع؛ وخلق إحساس بالشغف – سواء كان ذلك لممارسة التاي تشي، أو السفر، أو الرسم، أو السياسة – الذي سيدفع نحو شعور جديد بالغرض. تسمح هذه اللمحات الحميمة إلى حياة حقيقية بفهم نادر لعملية التقاعد.
يُصنَّف الكتاب ضمن فئة “الأعمال والاقتصاد، وإدارة الموارد البشرية”، وتم نشره بواسطة “جامعة كورنيل بريس” في سبتمبر من عام 2000.