في كتابه الرائع بعنوان “الأبراج: حقيقة أو دجل”، يأخذنا الكاتب روجيه شكيب الخوري في رحلة فريدة من نوعها إلى عالم الأبراج والتنجيم، حيث يقف القارئ أمام تحديات مثيرة تجعله يفكر بعمق في مفهوم القدر وكيفية تأثير الكواكب على مصائرنا.
تبدأ الرحلة بتحذير قوي من الكاتب، حيث يدعو القارئ إلى التحلي بالجرأة والشجاعة لاستكشاف مصيره بطريقة مختلفة. يقول الخوري إن هذا الكتاب ليس للذين يسيرون مثل الخراف، الذين يتبعون القافلة بدون تفكير، بل هو لأولئك الذين يمتلكون الجرأة لاكتشاف الحقيقة وتحديد مسارهم الخاص.
تتنوع المشاعر والمواقف في صفحات هذا الكتاب، حيث يتحدث الخوري عن قوة العقل والتفكير النقدي في فهم الحقيقة. يستعرض بشكل جاد تأثير الأبراج على الأفراد وكيف يمكن للفهم العميق لهذه القوى أن يلقي الضوء على مسار الحياة.
يبرز الكتاب الاستحقاق الذاتي للحشرية، داعيًا القارئ إلى السعي للمعرفة بجرأة ودون خوف من مواجهة الصراحة. يعتبر الخوري الحقيقة ملكًا يجب على الإنسان الاستيلاء عليه، ويرفض المداورة والتلاعب كأساليب لا تليق بالباحثين عن الحقيقة.
في غلاف ورقي يميز الكتاب، يقع القارئ في عالم الرياضة والتسلية، حيث يتناول الكاتب الأبراج بأسلوب ممتع ومشوق. يشكل الكتاب جسرًا بين الفضول والحقيقة، حيث يستخدم الخوري أسلوبًا سلسًا وكلمات معبرة ليقدم محتوى ذي قيمة للقارئ.
تعتبر الصفحات الـ160 التي يقدمها الكتاب تحفة أدبية تعكس رؤية فريدة حول موضوع الأبراج. يظهر الكاتب كرائد في مجاله، حيث يدفع القارئ إلى التفكير العميق والتأمل في أسرار الكون وكيفية تأثيرها على حياتنا.
في ختام هذه الرحلة المثيرة، يظهر الكتاب كمرجع لمحبي الاحترام والعلم، حيث يقدم نظرة شاملة ومستنيرة حول عالم الأبراج. يعد هذا العمل إضافة قيمة إلى مكتبة الرياضة والتسلية، ويتيح للقارئ فرصة فريدة لاستكشاف عوالم مختلفة داخل صفحاته.