كارثة هبوط طائرة في سلوفينيا

في الثالث عشر من سبتمبر عام 1966، شهدت يوغوسلافيا حادث طائرة مروعاً أثناء رحلة قادمة من لوتون في المملكة المتحدة إلى مدينة ليوبليانا في سلوفينيا، حيث كانت الطائرة تابعة لشركة بريتانيا إير وكانت تحمل الرقم التسلسلي 105. الطائرة كانت من طراز بريستول بريتانيا 102، وكانت مسجلة بالرقم G-ANBB.

وقد كان على متن الطائرة 117 شخصاً، لكن الحادث أسفر عن وفاة 98 منهم، فيما لم تتأثر الأرض بالحادث بأي خسائر بشرية. وقد وقع الحادث في الساعة 00:47 تماماً بالقرب من مدينة ليوبليانا.

وفقاً للتقارير، فإن سبب الحادث يعود إلى فشل الطاقم في اتباع إجراءات الهبوط الصحيحة. حيث تبين أن القائد لم يقم بضبط مقياس الارتفاع بشكل صحيح، إذ بقي على قيمة QNH بدلاً من التحول إلى قيمة QFE المناسبة للهبوط. وعدم تبادل الطاقم لفحص مقاييس الارتفاع كان أحد الأخطاء الفادحة التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي.

ومن المهم أن نلاحظ أن الحادث لم يكن نتيجة لعوامل فنية مرتبطة بالطائرة نفسها، بل كان بسبب خطأ في إجراءات الطاقم وعدم الالتزام بالتحقق المتبادل للمعلومات الحيوية قبيل عملية الهبوط.

تاريخ هذا الحادث يبقى درساً قاسياً حول أهمية الالتزام بالإجراءات القياسية وضرورة التحقق المتبادل بين أفراد الطاقم، حيث يُظهر بوضوح ما يمكن أن يحدث عندما يتم تجاهل هذه الإجراءات والتحققات، ويكون لذلك تأثير مدمر على سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة.