في الحادث الذي وقع في السادس والثلاثين من يناير عام 2000، كانت شركة طيران ألاسكا في طريقها من بويرتو فايارتا إلى سان فرانسيسكو، على متن طائرة من طراز ماكدونيل دوغلاس MD-83، مسجلة برقم التسجيل N963AS. لكن المأساة ضربتها في عرض بحر المحيط الهادئ، جنوب بوينت موجو بولاية كاليفورنيا، حيث اصطدمت بالماء على عمق 650 قدماً بعد أن كانت تواجه مشاكل في توازنها لمدة 11 دقيقة الأخيرة من الرحلة.
التقارير تشير إلى أن الطيارين كانا يتصارعان مع مشكلة في جهاز توازن الطائرة، وأثناء الاستعداد للهبوط الطارئ في مطار لوس أنجلوس الدولي، فقدت الطائرة السيطرة وشوهدت بموضعية الأنف نحو الأسفل، وهي تدور وتتقلب في حركة مستمرة، مقلوبة، قبل أن تصطدم بالبحر.
وكان سبب الحادث فقدان السيطرة على ميل الطائرة نتيجة لفشل في نظام التوازن الأفقي لمسمار تروس الجهاز. وقد فشلت هذه العناصر بسبب التآكل الزائد نتيجة لعدم كفاية التشحيم من قبل شركة طيران ألاسكا. وساهم في الحادث أيضًا تمديد فترة التشحيم من قبل الشركة والموافقة عليها من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، مما زاد من احتمال حدوث تآكل زائد لمسمار تروس الجهاز دون فرصة للاكتشاف.
كانت الأمور تزداد سوءًا بغياب آلية السلامة الفعالة لمنع الآثار الكارثية لفقدان المسمار العنقودي بشكل كلي. وبذلك، فقد تسببت إهمال شركة طيران ألاسكا وموافقة الإدارة الفيدرالية للطيران على تلك التمديدات في وقوع هذه الكارثة الهائلة.
وبين الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث الأليم، كانت سينثيا أوتي، مقدمة برامج مالية إذاعية، ودين فورشيه، عازف الجيتار، وجين غاندسبيري، كاتبة، وتوم ستوكلي، كاتب.