في الحادي عشر من يوليو عام 1996، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تدميرًا في تاريخ الطيران التجاري، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، والموقع كان في لاغوس، نيجيريا. كانت الطائرة التابعة لشركة التطوير الطيراني، تحمل رقم الرحلة 086، من طراز بوينج B-727-231، برقم تسجيل 5N-BBF. كان على متن الطائرة 143 شخصًا، وللأسف، فإن جميعهم لقوا حتفهم.
كانت الرحلة متجهة من مدينة بورت هاركورت إلى لاغوس، وكانت مقررة أن تستغرق حوالي 50 دقيقة. ومع ذلك، لم يتمكن الطيارون من إكمال هذه الرحلة بسلام، حيث وقعت الكارثة على منتصف الطريق. تحولت الطائرة إلى حالة من الفوضى عندما حاول الطيارون التصدي لطائرة أخرى، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها.
يُعتقد أن الطائرة كانت تسير بسرعة تقريبية تصل إلى سرعة الصوت عندما وقعت وتحطمت، مما أدى إلى تفككها بالكامل. وفيما يتعلق بأسباب الحادث، يُعزى الخطأ إلى السيطرة الجوية، حيث اعتقد المُراقب أنه قد وجه الطائرة للارتفاع إلى ارتفاع 10000 قدم، بينما كانت الطائرة لا تزال تحلق على ارتفاع 24000 قدم.
ترك هذا الخطأ المأساوي أسر الحياة الثمانية والأربعين على متن الطائرة وألحق أضرارًا بالغة بالطائرة نفسها. هذا الحادث لا يُعتبر فقط كارثة جوية وخسارة فادحة للأرواح، بل يسلط الضوء أيضًا على أهمية توفير نظم مراقبة الجو آمنة وفعالة لضمان سلامة الرحلات الجوية وتجنب وقوع حوادث مميتة مثل هذه.