كارثة حادث الطائرة في كينشاسا

في الأول من أغسطس عام 1996، وتحديداً في تمام الساعة 12:43 بتوقيت مدينة كينشاسا بزائير، شهدنا واحدة من أكثر حوادث الطيران الفاجعة في تاريخ الطيران التجاري، حيث كانت طائرة من طراز Antonov AN-32B، تابعة لشركة African Air، تستعد للإقلاع في رحلة تجارية بين كينشاسا وكاهيمبا.

الطائرة كانت تحمل على متنها ستة أفراد، ولكن مصيرها كان محط أسف عندما فشلت في اكتساب الارتفاع اللازم بعد إقلاعها من مطار ندولو، حيث انحرفت عن المدرج واندفعت نحو ساحة سوقية، متسببة في حادث تحطم مروع. وتبين أن الطائرة كانت محملة بوزن يزيد عن الحد المسموح به بمقدار 595 رطلاً، مما جعلها محملة بشكل مفرط وغير آمن.

وما يزيد على الألم والحزن هو أن شهادة الطائرة كانت قد سحبت مسبقاً بسبب مخالفات ومشاكل تشغيلية، وكذلك فإن الطاقم لم يكن لديه الإذن اللازم للقيام بالرحلة. وبالتالي، تحمل الطيارون مسؤولية كبيرة عن هذا الحادث المأساوي.

وما يزيد من مدى الكارثة هو أن عدد الضحايا على الأرض يختلف باختلاف المصادر، ففي حين أن بعض الروايات تذكر عدد الوفيات بـ 225 شخصاً، إلا أن بعض المصادر تشير إلى وفاة ما يصل إلى 350 شخصاً جراء هذا الحادث المروع.

تلك اللحظة شهدت خسارة كبيرة للحياة البشرية، وأحداث مثل هذه تجعلنا نتأمل في ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة في صناعة الطيران، وتحفيزنا على السعي لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.