في يوم الثلاثاء الموافق للعشرين من يونيو عام 1956، وفي تمام الساعة الواحدة والنصف صباحًا بتوقيت مدينة Asbury Park بولاية نيوجيرسي، شهدت السماء حادثًا مروعًا أودى بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة. كانت هذه الطائرة تابعة لشركة “لاينيا أيروبوستال فنزويلانا”، وكانت في رحلة من مدينة نيويورك باتجاه العاصمة الفنزويلية كراكاس. ورغم أن رقم الرحلة لم يتم تحديده، فإن معلومات الحادث تشير إلى أن الطائرة كانت من طراز “Lockheed 1049E-55 Super Constellation”، وكانت تحمل الرقم التسجيلي YV-C-AMS، ورقم الهيكل 4561.
تاريخ الحادث ما زال حاضرًا في الذاكرة بسبب الفظائع التي رافقته. وفيما لم يكن الطقس عائقًا، إلا أن الطيار وطاقم الطائرة وركابها لم يتوقعوا أن يكونوا على موعد مع الموت بعد ساعة ونصف فقط من إقلاعهم من مطار نيويورك. فقد أبلغ الطيار المركز الجوي أن المروحة رقم 2 كانت تعمل بسرعة زائدة ولا يمكن تعديلها بالشكل المناسب. وعند محاولته العودة إلى نيويورك، اشتعلت النيران في الطائرة مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط الأطلسي.
أظهرت التحقيقات أن الاهتزاز الناتج عن المروحة الغير قابلة للتحكم كان سببًا في تخليص إحدى تجاويف الجناح الداخلية أو كسرها في مكان ما بين خزان الوقود ومخرج الإطلاق، مما أدى إلى نشوب حريق لا يمكن السيطرة عليه. وبهذا الحادث الأليم، لم ينجو أحد من على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الضحايا البشرية 74 شخصًا، فيما لم تتعرض الأرض لأي أذى جراء سقوط الطائرة.
تجسد هذه الكارثة الجوية درسًا مريرًا في أهمية الصيانة الدورية والرصد المستمر لحالة الطائرات، فضلاً عن أهمية التدريب الجيد لطواقم الطائرات على التعامل مع الظروف الطارئة بكفاءة وسرعة لضمان سلامة الركاب والطاقم على حد سواء.
هذا ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث عبر الرابط التالي:
مصدر الحادث