في العام 1902، وتحديداً في شهر مايو، يوم 8، هزثمل الفاعل الطبيعي المدمر، وذلك في ساحل جزيرة مارتينيك الفرنسية، حيث تسبب بكارثة غير مسبوقة، وذلك بثوران جبل بيلي الذي أرسل تياراً من الحمم البركانية الملتهبة، المعروفة بالنفوق الحارق، إلى مدينة سان بيير، محطماً كل شيء في طريقها في دقائق معدودة فقط. تلك اللحظات الرهيبة شهدت ذهولاً عارماً وفزعاً لا يوصف بين السكان، حيث تدفقت السحابة القاتلة بسرعة هائلة مما جعل الناس لا يجدون سبيلاً للهروب أو التصرف، وبسبب هذه الكارثة الطبيعية الضخمة، فقد لقي الكثيرون حتفهم، ويقدر عددهم بأكثر من ألف شخص، حيث جرفتهم أمواج الحمم القاتلة وأحرقتهم بلا رحمة. لم يتبق سوى خراب ودمار في المنطقة المتضررة، حيث أصبحت سان بيير مدينة مهجورة تماماً، وكأنها مرور مرحلة الحياة بالكامل، وذلك بسبب هذا الحدث الفظيع الذي سيظل خالداً في ذاكرة البشرية، كنقطة تحذيرية دائمة حول قوة الطبيعة وعنفوانها الذي لا يمكن السيطرة عليه.
0
