في عام 1857، في السابع عشر من نوفمبر، وقعت حادثة طبيعية مدمرة تأثر بها منطقة كيما في سولاويسي الإندونيسية، وكذلك الجزر الشمالية لمولوكاس. كانت هذه الحادثة عبارة عن سلسلة من الهزات الأرضية القوية التي ضربت منطقة مانادو وكيما وجزيرة تيرناتي.
لم يكن الأثر محصورًا فقط في الهزات الأرضية، بل تجاوز ذلك إلى ظاهرة مدمرة أخرى، حيث ظهرت موجات مد تسونامية عالية جدًا على نقطتي كيما وتيرناتي، مما أسفر عن حمل العديد من الأكواخ والأشجار بعيدًا. وقد شهد السكان المحليون هذه الفيضانات الكبيرة بذهول، حيث لم يستطيع الشيوخ تذكر مثل هذه الفيضانات الضخمة من قبل.
هذه الحادثة تسببت في خسائر جسيمة، حيث تضررت العديد من المنازل وتم حملها بواسطة الأمواج العاتية، وتضررت الأشجار والأملاك بشكل كبير أيضًا. ورغم أن الأضرار كانت متوسطة من الناحية المالية، إلا أن الآثار الاجتماعية والبيئية كانت هائلة.
يعتبر هذا الحدث تذكيرًا مؤلمًا بقوة الطبيعة وتأثيرها الهائل على حياة البشر وممتلكاتهم. ويبرز الأهمية الكبيرة لإجراءات الوقاية والتحذير المبكر من حدوث مثل هذه الكوارث، للحد من الخسائر وحماية الأرواح والممتلكات بقدر الإمكان.