في الحادي عشر من أكتوبر عام 1918، في تمام الساعة الرابعة عشر وأربعة عشر دقيقة بالتوقيت المحلي، هز زلزال عنيف الأرض في مضيق مونا، غرب بورتوريكو. وقد نجم هذا الزلزال عن تحرك على طول أربعة قطاعات من الشق الطبيعي، الموجهة من الشمال إلى الجنوب في قناة مونا. وتلا الزلزال تسونامي بارتفاعات تصل إلى 6 أمتار، مما أدى إلى أضرار واسعة النطاق على السواحل الغربية والشمالية لبورتوريكو، خاصة لتلك القرى التي أنشئت في سهول الفيضانات.
تم قياس العديد من ارتفاعات الأمواج المصاحبة لهذا الحدث عن طريق علامات المياه على الأجسام المرئية، وكانت الارتفاعات الأخرى مقدمة من شهود موثوق بهم تم استجوابهم من قبل ريد وتابر خلال زيارتهم إلى بورتوريكو وسانت توماس لمدة أربعة أسابيع في نهاية عام 1919.
في التسونامي المدمر الذي ضرب الساحل الشمالي الغربي في أغاديا في عام 1918، قيل أن 30 شخصاً لقوا حتفهم في أغاديا وحدها. وتم تعديل هذا لاحقًا إلى 32 ضحية. وقد جلبت الوفيات الثمانية للضحايا الذين غرقوا في بونتا أغوخيريادا بواسطة الأمواج ذات الارتفاع 5.5 إلى 6 أمتار، العد الأولي للأشخاص الذين غرقوا لهذين الموقعين إلى 40. وقيل أن أكبر عدد من الوفيات كان نتيجة للتسونامي، ووضعت الحكومة الحصرية للوفيات لهذا الحدث عند 116. ويجب أن يكون هذا الإجمالي هو فقط للوفيات الناجمة عن الزلزال، حيث تم الإبلاغ عن “أكثر من 100” وفاة في ماياجويز، بالإضافة إلى 4 وفيات في بونس (بمجموع 104). عند إضافتها إلى عدد الضحايا من التسونامي 40، فإن هذا يبلغ 144. في عام 1997، قام ميركادو إيريزاري (اتصال شخصي، 1997a) بتحديث حصيلة الوفيات بالتسونامي، مع تقرير أكتوبر 11، 1918، بورتوريكو عن حساب من “رجل مسن، معروف جداً في أغاديا”. قال: “يجب أن تكون الوفيات قد تجاوزت 100. السبب كان أن العديد من الأشخاص لم يتم حسابهم وبالتالي لم يتم تضمينهم في الحصيلة الرسمية.” وفي وقت لاحق بكثير، أفاد ديلون وآخرون (1999) بأن 91 شخصاً لقوا حتفهم بواسطة التسونامي في شمال غرب بورتوريكو. مع الحصيلة الأعلى بشكل كبير لأولئك الذين لقوا حتفهم من الأمواج، فإن الإجمالي للوفيات للكارثة من الزلزال والتسونامي يقترب من عدد يفوق 200.
زلزال بقوة 7.5 درجة في عام 1918 أسفر عن تسونامي أودى بحياة ما لا يقل عن 91 شخصًا في شمال غرب بورتوريكو. كان هذا واحدًا من أعنف الزلازل التي شعر بها في بورتوريكو منذ استعمارها من قبل الأوروبيين. فوراً بعد الصدمة، تسبب تسونامي في العديد من الغرقى وتدمير العديد من المساكن الأصلية. تقدر الأضرار المادية بنحو 4 ملايين دولار وفقدان 116 شخصًا لحياتهم. وقد تسبب الزلزال في قناة مونا في 11 أكتوبر 1918 في تسونامي أثر على الساحل الغربي لبورتوريكو. سبق أن اقترح أن يكون سبب التسونامي هو نتيجة لتحرك قاع البحر بسبب عيب طبيعي على الجدار الشرقي لانفصال مونا. لقد حددنا انهياراً تحت الماء برأس حائط وجدران جانبية منحدرة بشكل حاد على بعد 15 كم قبالة الساحل الشمالي الغربي لبورتوريكو باستخدام مسح طبقات البحر الجديدة المتاحة حديثًا ومسح الصوت الزلزالي متعدد القنوات. بناءً على هذه البيانات الجديدة، نفترض أن الانهيار الأرضي، الذي تم تحفيزه بواسطة الزلزال، كان مسؤولاً عن توليد التسونامي. دعمًا لهذه الفكرة هو انهيار الكابلات البحرية الفرعية بواسطة الانهيارات الأرضية في منطقة انهيارنا المرسومة أثناء الزلزال. الانهيار الأرضي، الذي يتميز بحافة حادة وجدران جانبية حادة، يبلغ عرضه 9 كم وطوله 9 كم في منطقة الحفر، ويبلغ سمكه المتوسط 140-150 مترًا.
وفقًا للإحصائيات، تم تسجيل 116 وفاة وتقدير الأضرار بنحو 29 مليون دولار.