في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1961، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري، حيث كانت طائرة الرحلة رقم 529 التابعة لشركة “ترانس وورلد إيرلاينز” تقوم برحلتها المعتادة من شيكاغو إلى لاس فيغاس. ولكن بدلاً من الوصول بسلام إلى وجهتها، انتهت رحلتها بشكل مأساوي عندما ارتطمت بالأرض في حقل عشرة أميال غرب مطار ميدواي بالقرب من هينسديل في ولاية إلينوي.
كانت الطائرة المتورطة في هذه الحادثة المروعة من طراز “لوكهيد 049 كونستيليشن”، وكانت مسجلة برقم التسجيل N86511 وكانت تحمل رقم السيريال 2035. كان على متنها ما مجموعه 78 شخصًا، جميعهم لقوا حتفهم في هذه الكارثة الجوية المروعة.
توضح التحقيقات التي أجريت بعد الحادث أن السبب الرئيسي وراء الكارثة كان فقدان برغي فولاذي قطره 5/16 بوصة من نظام تعزيز القمرة الأمامية، مما تسبب في حركة المصعد إلى وضعيته العلوية الكاملة، مما أدى إلى حدوث موقف عمودي وفقدان السيطرة على الطائرة. وقد تسبب هذا في انحراف الطائرة عن مسارها وانحدارها بشكل حاد نحو الأرض، مما أدى في النهاية إلى تحطمها واشتعالها.
هذا الحادث الأليم لم يكن مجرد كارثة جوية بل كان درسًا مؤلمًا في أهمية الصيانة الدورية والفحوصات الدقيقة لمكونات الطائرات. وقد أدى إهمال التفتيش المنتظم والصيانة الوقائية إلى فقدان الأرواح البشرية وتدمير ممتلكات قيمة. يظهر هذا الحادث كما يبدو، أن الأمان في الطيران ليس مسألة استهتار، بل يتطلب جهوداً دائمة ومستمرة لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات وتجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الرابط التالي:
مصدر الحادث