في الثالث عشر من نوفمبر عام 1946، شهد العالم حادث طائرة مروعًا أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متنها. وقع هذا الحادث في منطقة ليبيك بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث كانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الغربية “Western Airlines” تقوم برحلة رقم 23، الطائرة كانت من طراز Douglas C-53D-DO المعروف أيضًا بـ DC-3، وكانت مسجلة برقم التسجيل NC18645.
كانت الطائرة تقوم برحلة قصيرة بين مطار بالمديل ومطار بربانك، إلا أن الأحداث اتخذت منحى مأساويًا عندما اصطدمت الطائرة بجبل وايت في ظروف جوية صعبة للغاية، حيث كانت تتعرض لأمطار غزيرة ورياح بسرعة تصل إلى 70 ميلاً في الساعة. يُعتقد أن الطائرة تعرضت لانحراف عن مسارها الصحيح نتيجة للرياح القوية، وربما تأثرت باندفاع هوائي قوي. وقد تصاعدت الكارثة بفعل القرار الذي اتخذه الطيار بالهبوط بالأدوات الجوية دون أن يكون قد أقام تحديدًا إذاعيًا إيجابيًا مسبقًا، مما أدى إلى تفاقم الأمور بسبب ظروف الضباب الكثيف وسرعة الرياح التي تجاوزت التوقعات، بالإضافة إلى تشتت الطيار بسبب كثرة المحادثات الإذاعية وعدم عمل محطة الراديو في نيوهال.
بذلك، انتهت رحلة الطائرة القصيرة بكارثة مأساوية، حيث فقدت الحياة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، ولم تسفر الحادثة عن أي خسائر في الأرواح على الأرض. وهذا الحادث يظل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اتخاذ القرارات الصائبة في ظل الظروف الجوية الصعبة، وضرورة الاعتماد على البروتوكولات والإجراءات الأمنية المناسبة في جميع الظروف لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرات.