في يوم الحادي عشر من ديسمبر عام 1998، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيراً في تاريخ الطيران التايلاندي، حيث كانت طائرة تاي أيروايز، الطراز إيرباص A-310-204، تقوم برحلة رقم 261 من بانكوك إلى سورات ثاني، تايلاند. ولكن ما كان يجب أن يكون رحلة عادية تحول بشكل مأساوي إلى حادث مأساوي أثناء محاولة الهبوط الثالثة على مدرج سورات ثاني.
كانت الظروف الجوية في تلك اللحظة غير مواتية للغاية، حيث كان هناك رؤية ضعيفة وأمطار غزيرة. وبعد محاولة فاشلة للهبوط، عجزت الطائرة عن اكتساب الارتفاع اللازم وانحرفت عن مسارها المقرر، لتتحطم في حقل أرز على بعد حوالي ميلين جنوب غرب مطار سورات ثاني.
بحسب التقارير الأولية، يُعتقد أن الطائرة فقدت التحكم في السماء وأنهارت باتجاه الأرض بشكل مفاجئ، مما يشير إلى حدوث ارتجاف للطائرة وسقوطها على مؤخرتها. يُعتقد أن سبب هذا الحادث الفظيع كان الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة التي أدت إلى اضطرابات في الرؤية والتوجيه، مما أدى إلى ارتباك الملاحة الجوية وضياع القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظة الحرجة.
بلغ عدد الركاب على متن الطائرة 146 شخصًا، وبشكل مأساوي فقد 102 شخص حياتهم في هذا الحادث المروع، دون وقوع أي خسائر بين الأشخاص على الأرض.
يظل حادث الطائرة رقم 261 لشركة طيران تاي أيروايز واحدًا من أكثر الأحداث حزنًا وتأثيرًا في تاريخ الطيران التايلاندي، مما يبرز أهمية ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة الجوية في ظل الظروف الجوية القاسية والتحديات التي قد تواجه الطيارين أثناء عمليات الهبوط في الطقس السيء.