في الصيف الدافئ لعام 2018، تحديدًا في اليوم الثالث من شهر يونيو، أثار بركان “Fuego” في جواتيمالا اهتمام العالم بأكمله. يقع هذا البركان الشامخ في الأراضي الجغرافية الفاتحة للعيون، حيث يتوسط خطوط العرض 14.473 وخطوط الطول -90.88، ويرتفع عن سطح البحر بارتفاع يصل إلى 3763 مترًا.
ينتمي بركان “Fuego” إلى فئة البراكين الاستراتوفولكانية، والتي تعتبر من البراكين النشطة ذات الطابع الثقيل. تميز هذا البركان بتأثيره البارز الذي جعله يحمل مستوى VEI 2.0، مما يعكس حجم الانفجارات والأنشطة البركانية التي شهدها في تلك الفترة.
وكما هو معروف، فإن وكيل النشاط البركاني في هذا الحدث الرائع كان الحمم البركانية نفسها، حيث كانت تتدفق بقوة وقوة، محدثةً أضرارًا واسعة النطاق في جميع الاتجاهات. وللأسف، لم يكن البشر محصنين تمامًا ضد هذه القوى الطبيعية الهائلة.
تكشف الإحصائيات المحزنة عن الآثار البشرية لهذه الكارثة، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن هذا الانفجار البركاني المدمر 201 حالة، وتتوزع الوفيات بشكل غير متساوٍ بين الأطفال والكبار. وفي إحصائية تفصيلية، يُشار إلى أن 3 حالات وفاة كانت بسبب ظروف صحية متأثرة، ما يجعل الصورة أكثر تعقيدًا.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن فقدان 229 شخصًا، والذين يعدون مفقودين حتى اللحظة. يظهر هذا الرقم الهائل أن آثار هذا الحدث لا تقتصر فقط على الأرواح البشرية، بل تمتد إلى الأثر الاجتماعي والإنساني بشكل كبير.
من الناحية الطبيعية، أدى الانفجار البركاني إلى إصابة 27 شخصًا بجروح متفاوتة، وكانت بعض هذه الإصابات تحتاج إلى عناية فورية. وفي هذا السياق، يعكس الرقم 1 وصف الإصابات بأنها جسيمة وتتطلب تدخلاً فوريًا للعلاج.
ما يزيد على ذلك، كان للانفجار البركاني تأثير اقتصادي كبير، حيث سجلت خسائر تقدر بنحو 120 مليون دولار أمريكي نتيجة للأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات والبنية التحتية. وبشكل مفصل، تعرضت 186 منزلًا للدمار التام، مما جعل الكارثة تتسم بأبعادها الواسعة.
في الختام، يظهر هذا السيناريو البركاني الرهيب كنقطة تحول حية للتأمل، حيث يبرز تأثير الطبيعة الهائل على الحياة البشرية والمجتمعات. وعلى الرغم من الجهود الرامية إلى فهم والتصدي للكوارث الطبيعية، إلا أن قوة الطبيعة تظل قوية ومستمرة في تذكيرنا بجبروتها وتأثيرها الباهر.