في عام 1914، شهدت نيوزيلندا حدثاً درامياً للغاية في تاريخها الجيولوجي، حيث ثار بركان “وايت آيلاند”، الذي يقع في تحديدٍ محيطي عند التقاء دائرة اللاتيتود والدائرة الهادئة. تلك الفترة كانت في شهر سبتمبر، تحديداً في اليوم العاشر، عندما اهتزت الأرض بشكل مفاجئ وانطلقت ثورة البركان، مما أسفر عن حدوث كارثة طبيعية هائلة أثرت على الحياة والممتلكات.
بركان “وايت آيلاند” يعتبر من البراكين الاستراتوفولكانية، وهي تصنف بأنها من البراكين ذات الطابع الخطير نظراً لهيكلها الجيولوجي الذي يشمل الصهارة اللزجة والرماد البركاني. تتميز هذه البراكين بقدرتها على إطلاق ثورات قوية ومدمرة، وهو ما حدث في حالة “وايت آيلاند” في ذلك اليوم المشؤوم.
تأثيرات هذه الثورة البركانية كانت وخيمة للغاية، حيث سُجلت 11 حالة وفاة. تتسبب الصهارة والغازات السامة المنبعثة من البركان في تلوث البيئة المحيطة وتشكيل تهديد كبير على السكان والحياة البرية. كما تم تسجيل أضرار هائلة في الممتلكات، حيث تم تدمير منازل وبنى تحتية بشكل شامل.
تم تصنيف هذا الحدث بمستوى كبير من قبل خبراء البراكين، حيث تسبب في تأثيرات واسعة النطاق ودمر الكثير من الممتلكات العامة والخاصة. الهيئات الحكومية والفرق الإنقاذ كانت على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة وإدارة الأزمة.
يتمثل تاريخ بركان “وايت آيلاند” في درس مؤلم حول قوة الطبيعة وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية. يجب على المجتمعات الواقعة في المناطق المعرضة لخطر البراكين تعزيز التدابير الوقائية وتطوير استراتيجيات للتصدي لتداولات هذه القوى الهائلة، لضمان سلامة السكان والممتلكات في مواجهة تحديات الطبيعة العاتية.