كارثة الطائرة في أريكيبا، بيرو

في الحادث الذي وقع في تاريخ 29 فبراير 1996، كانت الطائرة من طراز بوينج B-737-222، برقم تسجيل OB-1451، وكانت تعمل ضمن رحلة رقم 251 التي كانت مخططة للطيران من ليما إلى أريكيبا في بيرو. وكانت الشركة المشغلة للرحلة هي Compania de Aviacion Faucett SA (بيرو).

وفي هذا الحادث الأليم، فإن الطائرة كانت في مرحلة محاولة الهبوط عندما اصطدمت بسفح جبلي عدة أميال قبل وصولها إلى المطار المقرر. وفقًا لتقارير الحادث، قام الطيار بالإبلاغ عن ارتفاع الطائرة بواقع 9,500 قدم، في حين كانت الطائرة فعليا تحلق على ارتفاع يبلغ 8,640 قدم. يُشير التحقيق إلى أن هذا الخطأ في التقدير أدى إلى وقوع الطائرة في حادث مأساوي.

تمثل هذه الحادثة نموذجاً لظاهرة “التحكم في الرحلة داخل التضاريس”، حيث يفقد الطيار السيطرة على الطائرة نتيجة للانخراط غير المتحكم في التضاريس الجغرافية المحيطة به. وتعد هذه الظاهرة من أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الطيارين خلال مراحل الهبوط، حيث يجب على الطيارين قراءة الارتفاعات بدقة والتأكد من تواجدهم بالارتفاع الصحيح لتجنب الاصطدام بالتضاريس.

يُعَدّ هذا الحادث تذكيرًا بأهمية التواصل الفعّال بين الطيار ومركز المراقبة الجوية، وضرورة الالتزام بالارتفاعات المحددة خلال مراحل الهبوط. كما يبرز الحادث أهمية التدريب الجيد للطيارين على التعامل مع ظروف الطيران المعقدة، وتحسين التكنولوجيا المستخدمة في نظم المراقبة والتحكم الجوي لتقليل مثل هذه الحوادث المأساوية.