في روايته “قوانين آبائنا”، يقدم سكوت تورو عملًا أدبيًا يتأرجح بين أطراف القانون وعواطف الإنسانية في مجتمع مكسور ومعقد. تنطلق الرواية بإطلاق نار يستهدف امرأة بيضاء مسنة في أحد مشاريع السكن بمنطقة كيندل المُنكوبة بالعصابات، وهذا الحدث يُشعل سلسلة من الأحداث التي تتخللها التشويق والتوتر.
بمزيج متناغم من الإثارة والشخصيات المتقنة، ينجح تورو في تقديم صورة واقعية لحياة المحامين والمجتمع القانوني الحديث. يبرز في روايته هذه ليس فقط كمبدع في نوع الإثارة القانونية الحديثة بل أيضًا كأحد أبرز الروائيين الأمريكيين الذين يُلهمون ويشدون اهتمام القراء.
تنقلب صفحات الكتاب لتكشف عن عوالم داخلية معقدة للشخصيات، وتتشابك خيوط الأحداث لتكشف عن تداخلات معقدة بين العدالة والإنسانية. بأسلوبه الرشيق والمتماسك، يأخذنا تورو في رحلة لا تُنسى عبر متاهات القانون والعدالة والإنسانية.
“قوانين آبائنا” لا تقتصر فقط على تقديم قصة مشوقة، بل تتجاوز ذلك إلى استكشاف عمق الشخصيات وتداعيات القرارات والأحداث على حياتهم ومجتمعهم. بفضل هذه الرواية، يثبت تورو أنه ليس فقط سيدًا لنوع الإثارة القانونية الحديثة، بل أيضًا أحد أكثر الروائيين الأمريكيين جاذبية وإشراقًا.
من دار النشر فارار، ستروس، وجيروكس، رأى النور “قوانين آبائنا” في شهر أكتوبر من عام 1996، ليضيف بذلك تورو جديدًا إلى رصيده الأدبي الغني ويثبت مكانته كروائي يستحق الاحترام والتقدير في عالم الأدب والقانون.