في السابع من يوليو 2022، رفعت الشركة الفضائية الريادية “SpaceX”، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، قمرًا صناعيًا جديدًا إلى الفضاء، وأطلقت عليه الاسم الرسمي “Starlink-4265”. يتمتع هذا القمر الصناعي بموقع رسمي في سجل الأمم المتحدة تحت الراية الأمريكية.
وكما يعكس الاسم، يتبع هذا القمر الصناعي توجيهات الشركة الأم “SpaceX”، التي تعتبر واحدة من الرواد في مجال الاستكشاف الفضائي وتكنولوجيا الفضاء. يتم تشغيل وتملك القمر الصناعي بواسطة الشركة نفسها، والتي استحوذت على دور رائد في مجال الرحلات الفضائية التجارية.
يتميز هذا القمر الصناعي بأنه مخصص للاستخدام التجاري، حيث يقوم بتقديم خدمات الاتصالات. ورغم أن تفاصيل الغرض الدقيق للقمر الصناعي قد لا تكون متاحة حاليًا، إلّا أنه يعتبر جزءًا من شبكة “Starlink” الشهيرة التي تقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
يتمتع القمر الصناعي بموقع مميز في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مسارًا غير قطبي مائل، مما يجعله قادرًا على توفير خدمات الاتصال في مختلف المناطق الجغرافية.
تم إطلاق القمر الصناعي باستخدام صاروخ “Falcon 9″، في إطار مهمة فضائية ناجحة أقيمت في موقع الإطلاق الشهير في كيب كانافيرال. وتشير البيانات إلى أن كتلة الإطلاق كانت تبلغ حوالي 260 كيلوغرام.
معلومات الأوربت تكشف أن القمر الصناعي يتحرك في مداراته بارتفاع يتراوح بين 538 و541 كيلومترًا عن سطح الأرض، مع استخدام مسار بيضاوي ذو تمركز منخفض (Eccentricity) وزاوية ميل (Inclination) تقدر بحوالي 53.2 درجة.
ومن المثير للاهتمام أن فترة دوران القمر الصناعي حول الأرض تبلغ حوالي 95.4 دقيقة، مما يعزز قدرته على توفير خدمات الاتصال بشكل فعال وفعّال في مختلف المناطق الجغرافية.
وفيما يتعلق بالحياة الافتراضية المتوقعة للقمر الصناعي، يُشير التقدير إلى أنها تصل إلى 4 سنوات، حيث يتم احتساب هذه الفترة استنادًا إلى الظروف والعوامل التشغيلية المتوقعة.
الشركة المنفذة لهذه المهمة الفضائية هي “SpaceX”، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، وقد تم تنفيذ عملية الإطلاق من موقع كيب كانافيرال باستخدام صاروخ “Falcon 9” الذي أثبت جدارته كواحد من أكثر الصواريخ قوة واعتمادية في تشغيلات الفضاء الحديثة.
يُمثل هذا القمر الصناعي الجديد، الذي يحمل الرقم التعريفي COSPAR 2022-076AB والرقم NORAD 53011، إضافة مهمة إلى عالم الأقمار الصناعية، ويُظهر الجهود المستمرة لتطوير تكنولوجيا الاتصالات الفضائية وتوفير خدمات متقدمة عبر الفضاء الخارجي.