القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-1829” يُعد جزءًا من مشروع نجاح ضخم يعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم البلد المالك أو المشغل، وهو الولايات المتحدة الأمريكية. يتولى فضاء SpaceX مسؤولية تشغيل وامتلاك هذا القمر الصناعي، مما يبرز الدور الريادي الذي تلعبه هذه الشركة في مجال الاستكشاف الفضائي والاتصالات الفضائية.
يتخذ هذا القمر الصناعي مسارًا في مدار منخفض حول الأرض، حيث يصنف على أنه ينتمي إلى الفئة القريبة من الأرض (LEO)، مما يعزز كفاءته في توفير خدمات الاتصالات. يتبع مسارًا غير قطبي مائل، مما يعني أن مستوى ميناء القمر الصناعي لا يعبر خط الاستواء بزاوية كبيرة، مما يسهم في توفير تغطية واسعة للاتصالات على سطح الأرض.
فيما يتعلق بالخصائص الفنية، يتميز القمر الصناعي Starlink-1829 بارتفاع بين الأرض والسماء، حيث يبلغ ارتفاعه الأدنى (Perigee) حوالي 548 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاعه الأقصى (Apogee) إلى حوالي 561 كيلومترًا. تتميز المدار بشكل فعالية بانخراط قليل (Eccentricity)، حيث يتحرك القمر الصناعي على مداره بزاوية مائلة تبلغ حوالي 53 درجة، ويستغرق حوالي 95.6 دقيقة لاستكمال دورته حول الأرض.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 18 أكتوبر 2020، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع الإطلاق في Cape Canaveral، والذي يُعد موقعًا مهمًا لإطلاق المركبات الفضائية. وبفضل الفعالية التكنولوجية للصاروخ، نجح القمر الصناعي في الوصول إلى مداره المخصص بنجاح.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، وهو فترة زمنية تعكس التكنولوجيا المتقدمة والكفاءة في التصميم. يعكس انخراط SpaceX في هذا المشروع النجاحات المتسارعة في مجال الاتصالات الفضائية، ويعزز دور الولايات المتحدة الأمريكية كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الفضاء.