تمثل أقمار الاستشعار الصناعية مثل “Hawk-B” جزءًا حيويًا من التكنولوجيا الفضائية المعاصرة، حيث تمتلك هذه الأقمار الصناعية أهمية خاصة في مجال مراقبة واستخبارات الفضاء. يُعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع HawkEye 360، الذي يندرج تحت ملكية وتشغيل شركة HawkEye 360 في الولايات المتحدة.
تم إطلاق “Hawk-B” في الفضاء في 3 ديسمبر 2018، باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Vandenberg Air Force Base. يُصنف هذا القمر الصناعي ضمن فئة المدارات المنخفضة حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا ذا خصائص خاصة، حيث يكون مداره متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous).
بالنظر إلى بيانات المدار، يتحرك “Hawk-B” في مدار يتميز بنقاط معينة مثل الارتفاع الأدنى (Perigee) الذي يبلغ 577 كيلومترًا، والارتفاع الأقصى (Apogee) الذي يصل إلى 590 كيلومترًا. تمتاز هذه الأقمار بفترة حياة قصيرة حيث يستغرق مدارها حوالي 96.3 دقيقة لاكتمال دورته الواحدة حول الأرض.
يعتبر الغرض الرئيسي لـ “Hawk-B” هو المراقبة، وتحديدًا في مجال الاستخبارات الإلكترونية. حيث يتم تحليل الترددات اللاسلكية على سطح الأرض بواسطة تقنيات الجيومكانيكا اللاسلكية للكشف عن إشارات الراديو وتحديد مواقعها. يُعتبر هذا النوع من المعلومات حاسمًا لأغراض الأمان القومي والتحليل الاستخباراتي.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز “Hawk-B” بالمرونة والقدرة على خدمة مستخدمين تجاريين، حيث يمكن استخدام البيانات الاستخبارية والتحليلات المقدمة من قبل هذا القمر الصناعي في سياقات عديدة مثل تحليل السوق وتوجيه الاستثمارات.
من الناحية التقنية، تم تصميم وتطوير “Hawk-B” بواسطة شركة GomSpace بالتعاون مع Unitas SFL، وهما مقاولين يتمتعان بخبرة واسعة في مجال الأقمار الصناعية. وتمت عملية الإطلاق باستخدام صاروخ Falcon 9 من إنتاج شركة SpaceX.
من المهم أيضًا التأكيد على الدور البارز الذي يلعبه هذا القمر الصناعي في رصد وتحليل الأنشطة الإلكترونية على سطح الأرض، حيث يتفوق على تقنيات أخرى مثل نظام AIS، مما يزيد من موثوقيته في استخدامات الاستخبارات الإلكترونية.
للمزيد من المعلومات، يُمكن الاطلاع على مصادر البيانات المستخدمة لتجميع هذه المعلومات، والتي تشمل الموقع الرسمي لشركة HawkEye 360 ومواقع أخرى متخصصة في مجال الأقمار الاصطناعية وعلوم الفضاء.