القمر الصناعي الحالي المعروف باسم “هينودي” يمثل إحدى التحف الهندسية الفضائية البارزة، حيث يتمتع بمواصفات فنية وعلمية تضعه في مقدمة الأقمار الصناعية المخصصة للبحث الفضائي. يتبع القمر الصناعي هينودي تسجيلًا رسميًا تحت الأمم المتحدة بصفة قانونية باسمه، ويكونت الجوانب المختلفة له من تعاون دولي، حيث تعود ملكيته وتشغيله إلى معهد علوم الفضاء والطيران التابع للجامعة الوطنية في طوكيو بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
تتنوع استخدامات القمر الصناعي هينودي بشكل واسع، حيث يستفيد منه في الأساس الحكومات والجهات الرسمية. يتم تصنيف هذا القمر الصناعي ضمن فئة مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس، مما يجعله يقوم بمهمته بفعالية وتحديد دقيق. يتمتع الهينودي بقدرة على تغطية نقاط متعددة حول الكرة الأرضية بفضل انخراطه في مدار حول الشمس.
فيما يتعلق بمواصفات المدار، يتميز الهينودي بارتفاعه المنخفض عن سطح الأرض، حيث يكون أدنى نقطة له (Perigee) عند 670 كيلومترًا، فيما تبلغ أقصى نقطة (Apogee) 696 كيلومترًا. تمتاز المدة الزمنية لدورة الهينودي حول الأرض بالدقة والاستقرار، إذ تصل إلى 98.4 دقيقة.
تاريخ إطلاق الهينودي يعود إلى الثاني والعشرين من أكتوبر عام 2006، ومن المتوقع أن يكون عمره الافتراضي حوالي ثلاث سنوات، مع مراعاة أن هذا العمر الافتراضي يعتمد بشكل كبير على الظروف التشغيلية والاستهلاك الطاقوي.
يشير المصادر الفضائية المستخدمة لجمع بيانات المدار إلى أن الهينودي يعتبر إنجازًا فضائيًا تعاونيًا بين اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة. تمت عملية الإطلاق من مركز الفضاء أوتشينورا في اليابان باستخدام مركب الإطلاق جاكسا M-V.
من الجدير بالذكر أن المصدر الرئيسي لبيانات المدار يعود إلى موقع www.satellitedebris.net، كما يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل التقنية من خلال مواقع الوكالة الفضائية الأمريكية ناسا.
يظل الهينودي، بهيكله الفضائي وأهدافه العلمية، رمزًا للتطور التكنولوجي والتعاون العلمي الدولي في مجال البحث الفضائي.