تلتقط أقمار الأرض الصناعية دورًا حيويًا في فهم البيئة الأرضية والمراقبة الجوية والمساعدة في العديد من التطبيقات الحيوية. ومن بين هذه الأقمار الصناعية المهمة تبرز “كومبسات-5″، الذي يعد تحفة فنية في مجال الرصد الراداري.
اسم “كومبسات-5” يرتبط بجمهورية كوريا الجنوبية، حيث يظهر السجل الرسمي للأمم المتحدة أن هذا القمر الصناعي ينتمي إلى هذا البلد الآسيوي النابض بالحياة. وليس فقط البلد المالك، بل وكذلك الجهة المشغلة له هي “معهد أبحاث الفضاء الكوري” (Korea Aerospace Research Institute – KARI)، الذي يضطلع بدور حيوي في تشغيل وصيانة هذا العبقرية التكنولوجية.
تكمن أهمية هذا القمر الصناعي في غايته الرئيسية والتي هي رصد الأرض. يعتمد تصميمه على تقنية الرادار التخيلي (Synthetic Aperture Radar – SAR)، مما يمنحه قدرة فائقة على الرؤية الدقيقة حتى في ظروف جوية غير مواتية. يُلاحظ أن الغرض الرئيسي من “كومبسات-5” هو تصوير الأرض باستخدام تقنية الرادار، مما يساعد في استخراج معلومات قيمة للباحثين واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
تعتمد مداره على المستوى الأدنى للدوران الذي يبلغ 535 كيلومترًا، والمستوى الأقصى الذي يصل إلى 552 كيلومترًا، مما يتيح له الاستمرار في رصد وتصوير الأرض بشكل مستمر. يتحرك القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض، ويُلاحظ أن نوع المدار هو مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يعزز فعاليته في عمليات الرصد.
تم إطلاق “كومبسات-5” في الثاني والعشرين من أغسطس عام 2013، باستخدام صاروخ “دنيبر”، وهو حدث فريد يبرز الجهد والتفاني الكوري في مجال الاستكشاف الفضائي. وبالرغم من توقع عمره الافتراضي البالغ خمس سنوات، يتطلع العالم إلى الاستفادة من هذا القمر الصناعي لفترة أطول.
تمثل هذه المعلومات الوافية جزءًا من تاريخ وخصائص “كومبسات-5″، حيث يتيح للعلماء والباحثين الوصول إلى بيانات قيمة لفهم البيئة ومتغيراتها، مما يعزز التقدم في مجالات البحث والتطوير.