القمر الصناعي “ستارلينك-٤٣٥٧” هو إحدى التكنولوجيات الفضائية الرائدة والتي تمثل جزءًا من مشروع “ستارلينك” الضخم، الذي يُعَدّ مبادرةً نوعية في ميدان الاتصالات الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي النظام الفضائي للأمم المتحدة تحت التسجيل رقم ٩/٢٢، وهو جزء من المشروع الذي يُشرف عليه الاتحاد الدولي للاتصالات.
تمتلك وتشغل هذا القمر الصناعي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم الإشراف على عملياته بواسطة شركة “سبيس إكس”، الشركة الرائدة في مجال الاستكشاف الفضائي والتكنولوجيا الفضائية. يعتبر القمر الصناعي جزءًا من قائمة المشاريع التجارية، حيث يُستخدم لأغراض الاتصالات.
يتوسع نطاق استخدام هذا القمر الصناعي في ميدان الاتصالات، ويركز على تقديم خدمات اتصال فضائي فعّالة. يقع القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتحرك بشكل دوري ومتزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يتيح له تحقيق تغطية شاملة وفعّالة للاتصالات.
تتميز مداراته بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي ٩٥.٨ دقيقة، مما يسهم في تعزيز كفاءته في توفير خدمات الاتصال. ويعكس تصميمه وتكنولوجيته المستخدمة تطوراً هائلاً في مجال الأقمار الصناعية الحديثة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في ٣١ أغسطس ٢٠٢٢، باستخدام صاروخ “فالكون ٩” من موقع الإطلاق في قاعدة فيندنبرغ الجوية الفضائية في الولايات المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن القمر الصناعي يتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة تصل إلى ٤ سنوات، مما يبرز الجهود الهندسية والتكنولوجية المبذولة في تصميمه وتشغيله.
تتمثل الفوائد المحتملة لهذا القمر الصناعي في توفير خدمات اتصال فعّالة ومستدامة، مما يسهم في تحسين التواصل العالمي وتقديم فرص اقتصادية وتكنولوجية جديدة. يعكس وجود مثل هذه الأقمار الصناعية تقدم البشر في استكشاف واستغلال الفضاء لتحقيق مزيد من التقدم والتطور في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.