قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “أودين”، يُعد إحدى الإنجازات الفضائية البارزة للمملكة السويدية. يتميز هذا القمر الصناعي بعدد من الخصائص التقنية والعلمية التي تعزز دوره الفعّال في مجال الملاحة الفضائية ومراقبة الأرض. يتبع القمر الصناعي أودين نمط القمر الدائري المنخفض (LEO)، مما يعني أنه يتحرك في مدار قريب من سطح الأرض، ويتميز بمدار متزامن مع الشمس.
تعد الحكومة السويدية، من خلال الهيئة الوطنية السويدية للفضاء، هي المستخدم الرئيسي لهذا القمر الصناعي، مما يظهر التزام السويد بتعزيز الأبحاث العلمية والمشاريع الفضائية لتحسين فهمنا للأرض وظواهرها. يتم تشغيل وملكية القمر الصناعي بواسطة الهيئة الوطنية السويدية للفضاء.
يعتبر هدف القمر الصناعي أودين الرصد الأرضي، وتحديداً في مجال علوم الأرض. يتناول القمر الصناعي قضايا متعددة، منها دراسة تكوين النجوم والنظام الشمسي في مجال علم الفلك، إلى فهم آليات نفاد طبقة الأوزون في الغلاف الجوي للأرض وتأثيرات الاحتباس الحراري في مجال الهواء.
يتميز القمر الصناعي بتقنياته المتطورة ومداره المتزامن مع الشمس، مما يسمح له بتحقيق قراءات دقيقة وشاملة للأرض. يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي 250 كيلوغرام، حيث يتمتع بقدرة جافة تبلغ 170 كيلوغرام.
تم إطلاق القمر الصناعي أودين في 20 فبراير 2001، باستخدام صاروخ الإطلاق Start 1 من قاعدة سفوبودني كوسمودروم في روسيا. يقدر متوقع عمر الخدمة الفعلي للقمر الصناعي بنحو 2 سنة، وقد تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين الشركة الفضائية السويدية ووكالة الفضاء الكندية والوكالة الوطنية للتكنولوجيا في فنلندا والوكالة الوطنية للدراسات الفضائية في فرنسا.
يندرج هذا القمر الصناعي تحت الرقم الكوسبار 2001-007A، ويتبعه في المدار الجوي الأمريكي تحت الرقم النورادي 26702. يتميز بتكنولوجيا متقدمة، وتاريخ إطلاقه يرتبط بالعديد من المصادر الموثوقة، مما يسلط الضوء على أهمية هذا القمر الصناعي في تحسين فهمنا للظواهر الفضائية والأرضية.