في الواحد والعشرين من سبتمبر عام 2021، أضافت تايلاند إلى سجل الأمم المتحدة للأقمار الصناعية الفضائية قمرًا صناعيًا جديدًا يحمل الاسم الرسمي “NAPA-2”. يتبع هذا القمر الصناعي الناجح تصنيعًا وإطلاقًا، وهو إنجاز فضائي يعكس التقدم التكنولوجي والتفاني الذي تظهره تايلاند في مجال الفضاء.
تمثل تايلاند الدولة المالكة والمشغلة لهذا القمر الصناعي، حيث يتبوأ المشروع الهام هذا دورًا حيويًا في تعزيز القدرات العسكرية للبلاد. يتم تشغيل هذا القمر الصناعي بواسطة القوات الجوية التايلاندية، ويخدم بشكل رئيسي الغرض من مراقبة الأرض.
يتميز NAPA-2 بقدرته على إجراء مراقبة دقيقة للأرض باستخدام تقنيات الصور البصرية. يعمل القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يسمح له بتقديم صور فعالة ومتسقة على مر الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز NAPA-2 بإمكانيات تقنية متقدمة، حيث تشير البيانات إلى أن القمر الصناعي يزن حوالي 10 كيلوجرامات، ويستفيد من إطلاقه على متن صاروخ Falcon 9 الذي أطلقته شركة SpaceX. تم إطلاق القمر الصناعي من موقع Cape Canaveral، وقد تم تصنيعه بواسطة Innovative Solutions in Space، شركة مقرها في هولندا.
تحمل هذه المهمة الفضائية الثقل التاريخي لتعزيز التكنولوجيا الفضائية التايلاندية، وتشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة. تستفيد القوات المسلحة التايلاندية من البيانات والصور الفائقة الدقة التي يقدمها القمر الصناعي، مما يسهم في تعزيز الأمان وفهم البيئة الجغرافية للمنطقة.
وفقًا للمصادر الرسمية، تشير البيانات الفنية المقدمة إلى أن القمر الصناعي يعمل في مدار بزاوية انحراف تبلغ 97.5 درجة، وبفترة دوران تقدر بحوالي 94.5 دقيقة. يتوفر المزيد من المعلومات حول هذا القمر الصناعي عبر مصادر موثوقة، مثل موقع Jane’s Defense News، الذي يوفر نقلًا شفافًا للأحداث الفضائية الدولية.
في الختام، يمثل إطلاق NAPA-2 إضافة استراتيجية هامة لتايلاند في مجال الأمن الوطني والرصد الجغرافي، ويعكس التزام البلاد بتعزيز قدراتها الفضائية لتلبية التحديات المستقبلية.