“قصة الساحر”
في كتاب “قصة الساحر” للكاتب ديفيد هنت، يأخذنا الكاتب في رحلة مثيرة ومشوقة تجمع بين عالم التصوير الفوتوغرافي وجريمة قتل غامضة. تنقلب حياة الشخصية الرئيسية، كاي فارو، رأساً على عقب عندما يُقتل تيم لوفسي، عاشق المظهر الجذاب والمثير.
تتمتع كاي بقدرة فريدة على رؤية العالم بألوانه الأسود، الأبيض، ودرجات الرمادي، نتيجة لإصابتها بمرض عدم القدرة على التمييز بين الألوان، مما يعطيها رؤية مختلفة وفريدة تسهم في تطوير موهبتها كمصورة ماهرة.
بعد وفاة تيم، تقرر كاي التحقيق في الجريمة بنفسها، بالرغم من تراجع الشرطة عن الموضوع. تبدأ رحلتها في البحث عن الحقيقة، وتأخذنا معها إلى الماضي في قضية قتل متسلسلة غير محلولة، تشابهت في تفاصيلها الغامضة مع جريمة قتل تيم. هذه القضية القديمة كانت سبباً في إقالة والدها من الشرطة، مما يجعل البحث أكثر أهمية بالنسبة لها.
كاي تنغمس في عوالم غامضة ومظلمة، تتراوح بين الأزقة الخلفية، الأندية الغريبة، والزوايا المظلمة لتحت أرض سان فرانسيسكو، حيث يمكن تحقيق أي خيال جنسي مقابل السعر المناسب. تنتقل من هذه العوالم إلى حياة الطبقة الأرستقراطية في المدينة، حيث تعرف كاي أن قاتل تيم يتواجد في أحد هذه العوالم المتضاربة، في تقاطع رمادي وغامض مثل الظلال التي تحدد عالمها.
من خلال كتابه “قصة الساحر”، يقدم ديفيد هنت رواية مثيرة تجمع بين عناصر الجريمة والغموض، وعالم التصوير الفوتوغرافي بطريقة تأسر القارئ وتأخذه في رحلة من التشويق والتفكير حول الحقيقة والعواطف البشرية التي تحيط بالشخصيات.
تم نشر الكتاب بواسطة دار النشر G. P. Putnam’s Sons في يونيو عام 1997، وهو يندرج تحت تصنيف الروايات العامة والأدب الخيالي. يجمع “قصة الساحر” بين الغموض الشيق والدراما الإنسانية في قالب أدبي يتخطى حدود الزمان والمكان، مما يجعلها قصة لا تنسى تستحق القراءة والتأمل.