قاذف الصواريخ الحمولة الأولية، المعروف باسم PIAT (Projector, Infantry, Anti Tank)، كان سلاحًا فعّالًا تم تطويره واستخدامه خلال الحرب العالمية الثانية. يعتبر PIAT سلاحًا مضادًا للدروع يستخدمه الجنود المشاة للتصدي للدبابات والمركبات المدرعة الأخرى.
تم تطوير PIAT في المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية كبديل عن قاذف الصواريخ السابق، مثل “البازوكا” الأمريكية و”الفاوست” البريطانية. كان لدى PIAT تصميم فريد يعتمد على نظام الإطلاق بالضغط، حيث يتم ضغط القاذف على الأرض وإطلاق القذيفة عند الضرب بقضيب. هذا النظام البسيط كان له ميزة في الاستخدام السريع والموثوق به، وكان يمكن للجندي المشاة حمله واستخدامه بسهولة دون الحاجة إلى تدريب معقد.
يتكون PIAT من جسم أسطواني يحتوي على آلية الإطلاق وأنبوب لإدخال القذيفة. وكانت القذائف التي استخدمت مع PIAT تتميز برأس حربي قادر على اختراق دروع الدبابات بفعالية. كانت الدقة والقدرة على اختراق الدروع من بين مزايا هذا السلاح، مما جعله اختيارًا شائعًا للقوات المشاة في الجبهات القتالية.
بالإضافة إلى استخدامه ضد الدبابات، استخدم PIAT أيضًا لمهام أخرى مثل تدمير المركبات المدرعة الخفيفة والمعدات العسكرية الأخرى. ومع ذلك، كان لدى PIAT بعض العيوب مثل الوزن الثقيل وصعوبة الاستخدام في المواقف التي تتطلب التنقل السريع.
بصفته جزءًا من تكتيكات القتال البرية للقوات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، شهد PIAT العديد من النجاحات والإسهامات في تحقيق الأهداف القتالية. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم تقاعد PIAT تدريجياً واستبداله بأسلحة أكثر تقدماً، ولكن لا يزال له مكانة خاصة في تاريخ تطوير الأسلحة وتكتيكات القتال البري.