“في حال انفصالنا: قصص متصلة”، من تأليف آليس ماتيسون، يتناول سرد أسري يربط بين القصص ليعرض فهمًا جديدًا للحب والحياة. تبدأ القصة الرئيسية، التي حملت عنوان الكتاب، بوبي كابلويتز، وهي أم عازبة لابنها البالغ من العمر ست سنوات، وتتبع تجارب عائلة يهودية مهاجرة في القرن العشرين، ممتدة من العقد 1920 و1930، وتتابع أطفالهم وأحفادهم وأحفادهم الأكبر سناً وهم يعيشون حياة حضرية مضطربة عاطفياً في ظل عمليات الاغتيال السياسية وحرب فيتنام ووباء الإيدز.
تتنوع القصص لتتناول حياة شخصيات مختلفة، مثل ابن بوبي، برادلي، الشخصية المثلي الجنس الذي يعيش خارج بوسطن مع شريكه، والذي يلعب دور المحقق بعد تعرض صديقة ابن عمه للاعتداء بالسكين. تتناول القصص الأخرى حياة شقيقتين؛ إحداهما محررة تحاول دائمًا معرفة مدى ارتباطها بالديانة اليهودية، بينما تحاول دائمًا التواصل مع شقيقتها المضطربة. تظهر الشقيقة الثانية كمعجزة مترددة بفضل دواء بروزاك، تساعد الآخرين وتحاول بشتى الطرق الحفاظ على السعادة في حياتها في منتصف العمر. تبحث الشقيقتان دائمًا عن الرجل المناسب، وتتضمن القصة قبل الأخيرة حفل زفاف في منتصف العمر وتجمع العائلة المتبقية.
تظهر العمة سيلفيا في مختلف مراحل الكتاب، كمعلمة مدرسية تعرف دائمًا ما هو الأفضل للجميع؛ في وقت لاحق، تظهر كامرأة في منتصف العمر تحاول بشتى الطرق الحفاظ على الأمل، بالرغم من وجود والدة تشعر بالتباهي، وابن غير سعيد، وانتخاب رونالد ريغان. فيما بعد، مع تدهور البصر، تحاول الاحتفاظ بالكرامة في شيخوختها الخاصة، مترددة في أن تطلب من ابنتها المشغولة ما إذا كانت أحذيتها متناسقة.
وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز رواية ماتيسون الأخيرة “زفاف المرأة ذات الرأسين” بأنها “رائعة بهدوء”. وقد وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ماتيسون بأنها “كاتبة للكتاب”. في “في حال انفصالنا”، تثبت ماتيسون مرة أخرى أنها سيدة في حرفتها، من خلال هدية السرد وقدرتها على خلق شخصيات غنية ومتعددة الأبعاد.