في السياق الطبي، يُشير مصطلح “جيل وارتون” إلى المادة الهلامية التي تملأ فجوات بين خلايا الحبل السري، والتي تُعرف أيضاً بالحبل السري الهلامي. يتم العثور على جيل وارتون في الحبل السري الذي يربط الجنين بمشيمة الأم ويوفر الدعم والحماية للأوعية الدموية والأعصاب التي تمر عبره.
يتألف جيل وارتون أساسًا من مواد هلامية، مثل الكولاجين والمواد المختلطة بالماء، مما يمنحه مرونة ومقاومة للشد. يلعب هذا الجزء الهلامي دوراً هاماً في توفير حماية للأوعية الدموية والأعصاب، كما يعمل على منع الضرر الناجم عن الحركة الزائدة أو الضغط على الحبل السري.
تتضمن وظائف جيل وارتون أيضًا دعم الجنين داخل رحم الأم وتوفير بيئة محيطة مستقرة للتطور السليم للأنسجة والأعضاء الجنينية. هذا الجيل يتغير خلال مراحل الحمل، حيث يكون أكثر سمكًا في وقت مبكر من الحمل ويقل تدريجياً مع تقدم الحمل.
علاوة على ذلك، لاحظ العديد من الباحثين أن جيل وارتون يحتوي على خلايا جذعية، والتي يُعتقد أنها تمتلك القدرة على التمايز إلى عدة أنواع من الخلايا، مما يفتح أفقاً واعداً لاستخدامه في البحوث الطبية والتطبيقات العلاجية المستقبلية.