في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “العصب العلوي” إلى الجزء العلوي من الجهاز العصبي المركزي، وتحديدًا إلى الألياف العصبية التي تنشأ من الجزء العلوي للنخاع الشوكي وتسير نحو الدماغ. يعتبر العصب العلوي جزءًا أساسيًا من نظام العصب الحركي، الذي يلعب دورًا حاسمًا في التحكم في الحركة العضلية والإشارات العصبية.
يتميز العصب العلوي بتأثيره على العضلات الهيكلية، حيث يعمل على تنظيم وتنسيق الحركة العضلية الإرادية. ينقسم العصب العلوي إلى مجموعة من الأقسام، مثل الجذور العلوية للأعصاب الحركية، وهي التي تنقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى النخاع الشوكي ومنه إلى العضلات.
واحدة من السمات المميزة للعصب العلوي هي تأثيره على العصب السفلي، الذي ينشأ من النخاع الشوكي ويسيطر على العضلات الهيكلية. التفاعل بين العصب العلوي والعصب السفلي يسهم في تنظيم الحركة الدقيقة والمتقنة، ويسهم في الحفاظ على التوازن والتنسيق العضلي.
من الجدير بالذكر أن أي اضطراب في النظام الحركي، خاصة في مجال العصب العلوي، قد يؤدي إلى مشاكل في التحكم الحركي وتقليل الكفاءة الحركية. يمكن أن تكون الإصابات الناجمة عن اضطرابات العصب العلوي مصدرًا للعديد من الحالات الطبية، مثل الشلل النصفي والتشنجات العضلية الزائدة.