الأشعة فوق البنفسجية نوع C، المعروفة أيضاً باسم الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، تمثل جزءًا هامًا من الطيف الكهرومغناطيسي وتتميز بطول موجي قصير يتراوح بين 100 و280 نانومتر. يعد هذا النطاق الضوئي غير مرئي للعين البشرية ويتمتع بخصائص فريدة تؤثر على العديد من الجوانب البيولوجية والكيميائية.
تتمثل إشعاعات الأشعة فوق البنفسجية القصيرة في ثلاثة أقسام رئيسية: الأشعة فوق البنفسجية A (UVA)، والأشعة فوق البنفسجية B (UVB)، والأشعة فوق البنفسجية C (UVC). يتم امتصاص الأشعة فوق البنفسجية A وB جزئيًا أو كليًا من قبل الغلاف الجوي الأرضي، بينما يتم امتصاص الأشعة فوق البنفسجية C بشكل كامل.
تحظى الأشعة فوق البنفسجية C بأهمية خاصة في المجال الطبي، حيث يُستخدم طول الموجة القصير لتدمير الكائنات الدقيقة الضارة. على وجه الخصوص، يُعد تقنية تعقيم الأشعة فوق البنفسجية C وسيلة فعّالة للقضاء على الجراثيم والبكتيريا والفيروسات على الأسطح وفي الهواء.
علمياً، يتم تصنيف الأشعة فوق البنفسجية C كمعقم فعّال يمكن استخدامه في العديد من التطبيقات الطبية، مثل تعقيم الأدوات الطبية والمساحات الطبية الحساسة. تقنيات تعقيم UVC تعتمد على تدمير حمض النووي في الكائنات الحية، مما يعطل قدرتها على التكاثر والبقاء على قيد الحياة.
ومع ذلك، يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الأشعة فوق البنفسجية C في البيئات المأهولة بالبشر، حيث يمكن أن يكون لها تأثير ضار على البشر إذا تعرضوا لها مباشرة. لذا، يجب اتباع الإرشادات الأمانية واستخدام تقنيات التعقيم بحذر في السياقات المناسبة.