في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “زراعة الكبد” إلى العملية الجراحية التي تتضمن زرع جزء أو كامل الكبد من متبرع إلى مريض يعاني من أمراض الكبد الحادة أو المزمنة. يُعتبر هذا الإجراء الطبي المعقد حلاً حاسمًا للأمراض الكبدية التي قد تصل إلى مراحل متقدمة وتؤثر بشكل كبير على وظائف الكبد.
تشير الدراسات الطبية إلى أن زراعة الكبد تعتبر وسيلة فعالة لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الخطيرة. يتطلب هذا الإجراء تنسيقًا دقيقًا بين الفريق الطبي المتخصص وتقييمًا شاملاً لصحة المتبرع والمريض المستفيد.
تشمل خطوات زراعة الكبد إزالة الكبد المصابة أو الجزء المراد زراعته من المريض وزراعة الكبد المتبرع في مكانه. يتم توصيل الأوعية الدموية والصفراوية بين الكبدين، وتُستخدم تقنيات جراحية دقيقة لضمان التكامل الوظيفي للكبد المزروع.
من الجوانب الطبية المهمة لهذه العملية تتضمن متابعة ما بعد العملية، حيث يتم تقييم استجابة الجسم للزرع وضبط العلاج الضروري لمنع رفض الزرع. يُعتبر استخدام مضادات الرفض ومراقبة الوظائف الكبدية مكونات أساسية في مراحل ما بعد الزرع.
تتطلب زراعة الكبد تعاونًا فعّالًا بين فريق متخصص من الأطباء والجراحين وفحص تفصيلي للمتبرع والمريض، بالإضافة إلى توفر بنية تحتية طبية متقدمة لضمان سير العملية بنجاح. تعتبر زراعة الكبد إجراءً حيويًا يمكن أن يغير تمامًا مسار حياة الأفراد المعنيين، ويُعَدُّ ركيزة أساسية في مجال الطب الجراحي الحديث.