في المعجم الطبي، يُعرَف مصطلح “Toxicogenomics” بأنه يمثل فرعًا متطورًا في مجال علم الأدوية وعلم السموم، حيث يرتكز على استخدام التقنيات الجزيئية والجينومية لدراسة تأثيرات المواد الكيميائية والسموم على الجينات والتعبير الجيني. يتيح هذا النهج فهمًا أعمق للتأثيرات السامة على المستوى الجيني والجزيئي، وذلك من خلال تحليل التغيرات في تعبير الجينات بسبب التعرض للمواد الكيميائية.
يعتمد Toxicogenomics على تكامل المعلومات الجينية والتكنولوجيا الحديثة، مثل تقنيات فحص الحمض النووي (DNA) وفحص الريبونوكليك أسيد (RNA)، لفحص وتحليل التأثيرات السامة على مستوى الجينات. ومن خلال دراسة الاستجابة الجينية للسموم، يمكن للباحثين تحديد الآليات الجزيئية التي تسهم في التأثير السام وفهم كيفية تطور الأمراض الناجمة عن التعرض للمواد الضارة.
تعتبر Toxicogenomics فعّالة في تحليل تفاعلات الجينات مع مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، سواء كانت هذه المواد تستخدم في الصناعة أو البيئة أو حتى في المجال الطبي. يمكن لهذا النهج أن يساعد في تطوير استراتيجيات الوقاية من التسمم والتحكم في استخدام المواد الكيميائية بشكل آمن.
علاوة على ذلك، يتيح هذا التوجه البحثي الفرصة لتحديد الفردية التي قد تكون أكثر عرضة للتأثيرات السامة بناءً على تفاعلات جينية محددة، مما يسهم في تطوير تقنيات الطب الشخصي وتحسين السلامة الدوائية والصحة العامة.