في معاجم الطب، يُعرَّف مصطلح “سيليكوزيس” بأنه مرض رئوي تنفسي يتسبب فيه التعرض المطوّل لجسيمات السيليكا الغبارية. السيليكا هي معدن يوجد بشكل رئيسي في الرمال والصخور، وتكون جسيماتها صغيرة بما يكفي ليتم استنشاقها إلى الرئتين عندما يتم توليد الغبار خلال العمليات الصناعية كالتعدين أو الحفر.
تتميز السيليكوزيس بتشكّل ترسبات صلبة من نسيج ندبي في الرئتين، مما يتسبب في تلف الأوعية الهوائية وتقليل قدرة الرئتين على تبادل الهواء بشكل فعّال. يمكن أن يظهر هذا المرض بعد سنوات من التعرض المستمر للسيليكا، وقد يكون له تأثير مدمر على وظيفة الرئتين والصحة العامة للفرد.
تتضمن الأعراض الشائعة للسيليكوزيس صعوبة في التنفس، السعال الدائم، والشعور بالتعب الشديد. قد يظهر المرض بشكل تدريجي، حيث يتطور التلف الرئوي على مر الوقت ويؤثر على القدرة الحيوية للرئتين.
من المهم التنويه إلى أن الوقاية من السيليكوزيس تتطلب اتخاذ تدابير وقائية في بيئات العمل التي تتعامل مع السيليكا، مثل استخدام الأقنعة الواقية وتحسين أساليب العمل لتقليل إنتاج الغبار. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد الذين يعملون في الصناعات ذات الارتفاع المحتمل للتعرض للسيليكا إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي أعراض أو علامات مبكرة للمرض.
إدراكًا لجسامة هذا المرض وتأثيره الضار على الصحة البشرية، يُعتبر فحص السيليكوزيس والتشخيص المبكر أمورًا حيوية لتوفير الرعاية الطبية اللازمة واتخاذ الإجراءات الوقائية الملائمة للحفاظ على صحة الأفراد المعرضين لخطر التعرض المهني لجسيمات السيليكا.