في سياق الطب والنفس، يُعرَّف الغيرة الجنسية، أو ما يُعرَف بـ “Sexual jealousy”، كحالة نفسية تنشأ نتيجة للقلق أو الشك بشأن وفاء الشريك الجنسي. تُعَدُّ هذه الآفة العاطفية واحدة من التجليات العاطفية البشرية، حيث يعبر الفرد عن مشاعر القلق وعدم الأمان بشأن استقرار العلاقة العاطفية والجنسية التي يشارك فيها.
تترتب على الغيرة الجنسية تأثيرات نفسية وجسدية يمكن أن تكون متنوعة وتتنوع بحسب مدى التفاعل مع هذه المشاعر. من الجوانب النفسية، قد تظهر الغيرة الجنسية بشكلٍ واضح من خلال التفكير المتكرر حول احتمالية خيانة الشريك أو فقدان العلاقة. يمكن أن يتسبب هذا في زيادة مستويات القلق والتوتر النفسي.
من الناحية الجسدية، قد تنعكس الغيرة الجنسية في تغيرات في الصحة العامة، حيث يمكن أن تؤثر على نوم الفرد ونظامه الهضمي، وتؤدي إلى زيادة في إفراز الهرمونات المرتبطة بالتوتر، مما يمكن أن يؤثر على الصحة القلبية والعضلية.
من الجدير بالذكر أن الغيرة الجنسية قد تكون تجربة شخصية فردية تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك الثقافة والتربية والتجارب السابقة في العلاقات العاطفية. تحتاج إدارة هذه المشاعر إلى تفهم عميق للعوامل النفسية والاجتماعية التي تلعب دورًا في تشكيل تلك التجارب والتفاعلات الشخصية.