في السياق الطبي والجيني، يشير مصطلح “Selfish Operon” إلى مجموعة من الجينات داخل الجينوم تظهر سلوكًا “أنانيًا” أو ذاتي الفائدة. يعبر هذا المصطلح عن مفهوم في علم الجينات حيث يظهر بعض الجينات تأثيراً أكبر في تحسين نجاح نسخها وانتشارها بدلاً من الاهتمام بالفائدة الكلية للكائن الحي.
تتكون مفاهيم الـ “Selfish Operons” عادةً من تجمعات جينية تشمل عدة جينات مرتبطة بوحدة تحكم مشتركة. يكون هدف هذه الوحدة هو زيادة فرص البقاء والانتشار لهذه الجينات في الجيل القادم. على عكس الجينات العادية التي تعمل لصالح الكائن الحي بأكمله، يظهر هؤلاء الجينات الأنانية سلوكًا يستهدف استمرار نسخها وانتقالها إلى الأجيال اللاحقة بشكل أكبر.
يمكن أن يكون هذا السلوك الأناني للجينات ذات الفائدة الشخصية أمرًا تطوريًا يحدث على مر الزمن لتحقيق استدامة الجينات ذات الأنانية في السكان البيولوجي. يظهر هذا النوع من التطور في بعض العناصر الوراثية التي تتحكم في تنظيم عمليات حيوية معينة، والتي تعمل على تحسين فرص بقاءها وانتشارها في البيئة.
فهم مفهوم “Selfish Operon” يلقي الضوء على تنوع استراتيجيات البقاء والتكيف التي تتبعها الجينات في العالم الحي، وكيف يمكن أن يؤثر هذا التفاعل الجيني على تطوير الكائنات الحية وتكيفها مع التغيرات في بيئتها.