التضخم الثانوي، المعروف أيضاً باسم انهياك الرئة الثانوي، هو حالة طبية تتسم بانهياك جزء من الرئة نتيجة لانسداد المجاري الهوائية المؤدية إلى هذا الجزء. يتمثل هذا الانهياك في انطواء أو انخفاض في حجم الرئة المتأثرة، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على توسيعها بشكل طبيعي عند التنفس. تعتبر التضخم الثانوي تأثيراً ثانوياً ناتجاً عن حالات مختلفة تؤدي إلى عدم تمدد الرئة، مثل الانصمام المفاجئ للقنوات الهوائية أو انسدادها بوجود إفرازات أو جسم غريب.
يعد التضخم الثانوي ظاهرة شائعة في المجال الطبي، ويمكن أن يكون سببها متنوعًا. يشمل هذا السبب الأمراض التنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة، حيث يمكن أن يؤدي تجمع الإفرازات إلى انسداد المجاري الهوائية. كما يمكن أن ينجم التضخم الثانوي عن أورام الرئة التي تقوم بضغط على الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى انهياك جزء من الرئة وتقليل حجمه.
من الأمور المهمة في تشخيص وعلاج التضخم الثانوي هو التركيز على التاريخ الطبي للمريض والكشف السريري. يمكن أن يتضمن العلاج إدارة المضادات الحيوية في حالة الالتهابات، وإجراء عمليات تنظيف للمجاري الهوائية، وفي بعض الحالات قد يكون اللجوء إلى الجراحة ضروريًا لإزالة العوائق التي تسببت في انهياك الرئة.
في الختام، يبرز التضخم الثانوي كمفهوم طبي غني بالتحديات، حيث يتطلب التعامل معه فهماً شاملاً للعديد من الحالات والعوامل المرتبطة به، ويستلزم العلاج التدخل الفعال والمناسب لضمان استعادة وظيفة الرئة المتأثرة بشكل فعال.