السكوليوز، والمعروفة أيضًا باسم الانحراف الجانبي للعمود الفقري، تمثل حالة هيكلية مرتبطة بتشوه في تشكيل العمود الفقري، حيث يحدث انحراف غير طبيعي في العمود الفقري، يكون عادة في شكل منحنى جانبي. يعود أصل كلمة “سكوليوز” إلى اللغة اليونانية، حيث تعني “انحراف”، وتمثل هذه الحالة إحدى التغيرات الهيكلية التي قد تؤثر على العمود الفقري وتتراوح في شدتها من حالات خفيفة إلى حالات خطيرة.
يتم تصنيف السكوليوز بناءً على عدة معايير، بما في ذلك زاوية الانحراف، والموقع الدقيق للمنحنى، والسبب الأساسي وراء التشوه. قد يكون السبب وراء هذا التشوه هو التشوه الهيكلي، الذي يمكن أن يكون ناتجًا عن تشكيل غير طبيعي للفقرات أو الأقراص الفقرية. على النقيض من ذلك، يمكن أن يكون السبب هو السكوليوز الوظيفي، الذي يظهر نتيجة لعوامل خارجية مثل عدم توازن العضلات أو التوتر العضلي.
تتفاوت أعراض السكوليوز وفقًا لشدة التشوه، ولكن بعض الأعراض الشائعة قد تشمل الألم في منطقة الظهر، وقد يصاحبه تعب في العضلات وقلق على المدى الطويل. يعتمد العلاج على عدة عوامل، بما في ذلك عمر المريض، وشدة التشوه، والتأثير على الوظائف الحيوية. يشمل العلاج تقويم العمود الفقري، وتمارين العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات، قد تتطلب الحاجة إلى جراحة لتصحيح التشوه الهيكلي.
لاسيما على الصعيدين الشخصي والطبي، يتطلب التفهم الشامل للسكوليوز معرفة عميقة بالتشريح والفسيولوجيا العامة، فضلاً عن فهم العوامل الوراثية والبيئية التي قد تسهم في تطور هذا التشوه. إن فحص دقيق للمريض وتقييم شامل يساعد في تحديد الطريقة الأمثل للتدخل الطبي وتوجيه الرعاية الفعالة لهؤلاء الأفراد الذين يعانون من هذا التشوه الهيكلي.