الضلع والعمود الفقري هما جزآن أساسيان في التشريح البشري، ويشكل كل منهما نظامًا معقدًا يؤدي دورًا بارزًا في دعم وحماية الهيكل العظمي والأعضاء الداخلية. يُعتبر الضلع جزءًا من الهيكل العظمي المتنوع والذي يؤدي وظائف متعددة في الجسم. يوجد لدينا 12 زوجًا من الأضلاع على كلا الجانبين الأيمن والأيسر من الصدر. تتصل الأضلاع بالعمود الفقري في الخلف وتلتقي في الأمام مع العظم القصير، الذي يُعرف باسم العظمة الصدرية، وهذا يشكل الصدر.
أما العمود الفقري، فيُعَدُّ عمودًا عظميًا مرنًا يتألف من سلسلة من الفقرات المتصلة التي تمتد من القاعدة الجمجمومية إلى الجزء السفلي من العمود الفقري. يتألف العمود الفقري من 33-34 فقرة، وتنقسم هذه الفقرات إلى قسمين رئيسيين: العمود الفقري العنقي والعمود الفقري الظهري. الفقرات العنقية تشكل الجزء العلوي من العمود الفقري وتدعم رأس الإنسان وتمكِّن حركته. بينما تشكل الفقرات الظهرية الجزء الأكبر والمركزي من العمود الفقري، وتلعب دورًا هامًا في دعم الجسم وحمايتها للحبل الشوكي.
إلى جانب وظائفها الهيكلية، تشكل الضلوع والفقرات جزءًا من النظام الحيوي للجسم البشري. توجد بنية معقدة من الأوعية الدموية والأعصاب في هذه المناطق، تمتد لتغذية الأنسجة وتحفيز العضلات. وفهم هذه الهياكل بدقة يعتبر أمرًا حيويًا لفهم وتشخيص الاضطرابات والأمراض المرتبطة بالجهاز العظمي والعصبي، وهو أمر يسهم في تطوير الأساليب الطبية والعلاجات المستقبلية.