مصطلح “Reservoir of infection”، الذي يعرف في المعاجم الطبية بأنه “خزان العدوى”، يمثل مفهوماً حيوياً مهماً في مجال الطب وعلم الأوبئة. يشير هذا المصطلح إلى مصدر أو محيط حيوي يستضيف ويحتفظ بالميكروبات الممرضة بشكل طبيعي دون أن يظهر عنده أي أعراض سريرية. يعد فهم هذا المفهوم ذا أهمية بالغة لفهم تفشي الأمراض وانتقالها.
يتنوع خزان العدوى فيما يخص الأمراض المختلفة والعوامل البيئية والحيوانية التي تلعب دوراً في الحفاظ على دورة حياة الجراثيم. ففي العديد من الحالات، يمكن أن يكون الإنسان نفسه هو خزان العدوى، حيث يحمل الميكروبات دون أن يظهر عليه أي أعراض، ويمكن للفرد أن ينقل العدوى إلى الآخرين بدون أن يكون على علم بوجودها.
على سبيل المثال، يُعتبر الإنسان في بعض الأحيان خزانًا للعدوى في حالات مثل الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم، كفيروس الإيدز. كما يمكن للحيوانات أيضًا أن تكون خزانات للعدوى، حيث يظهر ذلك في الأمراض التي تنتقل بين الحيوانات والإنسان، كما هو الحال في حالات الطاعون وأمراض الطيور.
تكمن أهمية فهم خزان العدوى في تحديد استراتيجيات الوقاية والسيطرة على انتشار الأمراض، حيث يسهم التركيز على هذا المفهوم في توجيه الجهود الطبية والصحية نحو مكافحة الأمراض المعدية بشكل فعال ومستدام.