في سياق المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “التأهيل”، المشتق من كلمة “Rehabilitation” بالإنجليزية، بأنه العملية الشاملة التي تستهدف استعادة وتعزيز القدرات والوظائف الحياتية للفرد الذي قد يكون قد فقد أو تأثر بها نتيجة لإصابة، مرض، أو حالة صحية أخرى. يشمل هذا المصطلح مجموعة واسعة من الخدمات والتدخلات التي تستهدف تحسين جودة الحياة والقدرة على الوفاء بالمهام اليومية.
تتنوع أوجه التأهيل وفقًا للتحديات الصحية التي يواجهها الفرد، وقد يتضمن التدخل التأهيلي العديد من التخصصات مثل العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والعلاج النفسي، والتمريض التأهيلي. يهدف التأهيل إلى تحقيق أهداف محددة، مثل استعادة الحركة والقوة الجسدية، وتحسين التوازن والتنسيق، وتعزيز القدرات الذهنية والعقلية.
قد يتم تنفيذ جلسات التأهيل في مراكز متخصصة أو في المنزل تحت إشراف فريق متعدد التخصصات. يعتمد نجاح عملية التأهيل على تخصيص البرامج والتدخلات بشكل دقيق وفقًا لاحتياجات كل فرد. يتضمن البرنامج التأهيلي غالبًا مجموعة متنوعة من التقنيات والتمارين المخصصة لتحسين الأداء الوظيفي والتكيف مع التحديات اليومية.
لا يقتصر التأهيل على المرضى فقط، بل يمكن توجيهه أيضًا للأفراد الذين يعانون من إعاقات مزمنة أو الذين يسعون لتحسين مهاراتهم الوظيفية والحياتية. تعتبر التأهيل إجراءًا هامًا في تحسين جودة الحياة وتعزيز استقلال الأفراد في مختلف مراحل الحياة.