التسمم الإشعاعي، المعروف أيضًا باسم “مرض الإشعاع” أو “إشعاع الأشعة”، يُعد ظاهرة طبية تنجم عن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع. يتسبب هذا التعرض في إحداث تأثيرات ضارة على الأنسجة والخلايا الحية في الجسم، ويمكن أن يكون له آثار خطيرة على الصحة العامة. يعتبر الإشعاع المتسارع، سواء كان ناتجًا عن مصادر طبيعية مثل الأشعة الكونية أو الإشعاعات الناتجة عن الأنشطة الإنسانية مثل الإشعاع النووي، من العوامل المؤثرة في حدوث هذا المرض.
تتنوع أعراض التسمم الإشعاعي بشكل كبير، حيث يمكن أن تشمل الغثيان، وفقدان الشهية، والتعب الشديد، وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء، واضطرابات في الهضم. علاوة على ذلك، يُمكن أن يظهر تساقط الشعر والتغيرات في الجلد كعلامات ظاهرة لتأثير الإشعاع على الخلايا النشطة بشكل سلبي.
تتفاوت درجة خطورة التسمم الإشعاعي بحسب مستوى ونوعية الإشعاع ومدة التعرض. يمكن أن يحدث التعرض للإشعاع نتيجة لحوادث نووية، أو استخدام الأشعة في الطب، أو حتى من خلال العمليات الصناعية. من الأمور الهامة في التعامل مع هذا المرض هو تقديم الرعاية الطبية الفورية، حيث يشمل العلاج تخفيض مستوى الإشعاع في الجسم ودعم الأعضاء الحيوية.
تحديد مدى تأثير التسمم الإشعاعي يتطلب تقييماً دقيقاً للتعرض وتحليلًا متخصصًا للأعراض. يشمل العلاج النموذجي توفير السوائل والتغذية اللازمة، جنبًا إلى جنب مع العلاجات المحددة لتقليل الآثار الجانبية. يُشير المصطلح “التسمم الإشعاعي” في المعجم الطبي إلى هذا الوضع الصحي المعقد، الذي يتطلب اهتماماً طبياً شاملاً لفهم وعلاج تأثيرات الإشعاع على الجسم البشري.