في المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “الحجر الصحي” أو “الحجر الصحي الوقائي” باللغة الطبية بمصطلح “الحجر الوقائي”، وهو إجراء يتخذه النظام الصحي للحد من انتشار الأمراض المعدية، سواء كانت وبائية أو تأتي من مصادر غير وبائية. يتضمن الحجر الوقائي عزل الأفراد المشتبه بهم أو المصابين لمدة زمنية محددة في مكان محدد، بهدف تجنب انتقال العدوى إلى الآخرين.
يتم تنفيذ الحجر الوقائي بناءً على تقييم الخطر الصحي والتوجيهات الطبية، حيث يتم فرضه بشكل انفرادي أو جماعي، اعتمادًا على طبيعة الأمراض ودرجة انتشارها. يعد الحجر الوقائي إجراءًا حيويًا في التصدي للأوبئة والأمراض السارية، ويساهم في حماية الجماعة من التأثيرات السلبية للأمراض القابلة للتفشي.
تكمن أهمية الحجر الوقائي في القضاء على فرص انتقال العدوى وتقليل الحمل الوبائي، حيث يسمح بفحص الأفراد المعزولين وتقديم العناية الصحية اللازمة للمصابين. يتضمن الحجر الوقائي تطبيق إجراءات تعقيم ومتابعة صحية دقيقة للفرد المعزول، مما يعزز السيطرة الفعالة على الأمراض السارية.
يجدر بالذكر أن تفعيل الحجر الوقائي يتطلب تعاونًا فعّالًا من المجتمع والفرد، حيث يتعين على الأفراد الامتثال للتوجيهات الطبية والابتعاد عن التواصل المباشر مع الآخرين خلال فترة الحجر. هذا يساهم بشكل كبير في التحكم في انتقال العدوى وحماية الصحة العامة.