في إطار المفهوم الطبي، يُعتبر القلف الذكري، المعروف أيضًا باسم “الطبقة الجلدية”، جزءًا حيويًا من التشريح الذكري. يُعرَّف القلف الذكري ببساطة على أنه الغطاء الجلدي الذي يحيط برأس القضيب، والذي يتألف من طبقة رقيقة من الجلد. يشتمل القلف على الفورسكين، وهي الطية الجلدية التي تغطي رأس القضيب.
من الناحية الوظيفية، يُعتبر القلف جزءًا لا غنى عنه في الوظائف الفسيولوجية للجهاز التناسلي الذكري. يقوم القلف بتوفير الحماية لرأس القضيب الحساس والرطب، مما يساعد في الحفاظ على صحة الأنسجة ويحد من التهيج الخارجي. ومع ذلك، قد يتعرَّض القلف لمجموعة من المشكلات الطبية، ومن بينها التهاب القلف.
يُصاب القلف بالتهابه نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الالتهابات الجلدية، أمراض الجهاز البولي، أو التهيج الناتج عن تراكم البكتيريا أو الفطريات. يُظهر التهاب القلف عادة بأعراض تشمل الاحمرار، والتورم، والحكة، وفي بعض الحالات قد يظهر إفراز غير عادي. من الجدير بالذكر أن التهاب القلف يمكن أن يكون نتيجة لنقص النظافة الشخصية، أو ارتفاع درجة الرطوبة في المنطقة الجنسية.
للتعامل مع التهاب القلف بفعالية، يُفضَّل استشارة الطبيب المختص الذي سيقوم بتقييم الحالة وتحديد العلاج الملائم. قد يشمل العلاج استخدام مضادات الفطريات أو المضادات الحيوية حسب الحالة، بالإضافة إلى توجيهات حول النظافة الشخصية والعناية بالمنطقة التناسلية. من المهم أن يتم التعامل مع التهاب القلف بشكل فوري لتفادي تفاقم الحالة والحد من المضاعفات المحتملة.